في أي حالات يُجرى تخطيط القلب للجنين وما هي فوائده؟

في أي حالات يُجرى تخطيط القلب للجنين؟

تخطيط قلب الجنين

إن تخطيط قلب الجنين أو cardiotocography (CTG) هو أحد أهم الفحوصات التي يمكن أن يخضع لها الجنين داخل الرحم خلال الثلث الأخير من الحمل، لأنه من أهم الوسائل التي من شأنها أن تطمئن الطبيب والأم إلى حالة الجنين وحصوله على الكمية الكافية من الأوكسيجين ومن الغذاء، كما وإلى جودة عمل المشيمة. فتعرّفي من خلال السطور التالية على ماهية هذا الفحص، التقنية المعتمدة لإجرائه إضافة إلى أهميته ودلالاته.


تخطيط القلب للجنين

هذا الفحص يكشف إذا كان قلب الطفل ينبض على إيقاع طبيعي كما يجب أن يكون في هذه المرحلة من الحمل، أي أن عدد نبضاته يتراوح بين 110 و160 نبضة في الدقيقة، وأن النبض يتسارع عندما يتحرّك الجنين. فعندما يتغيّر إيقاع النبض مع تحركات الجنين، فإن ذلك يشير إلى حصوله على الكمية الكافية من الأوكسيجين عبر المشيمة. كما أن هذا الفحص سوف يكشف عن تأثير تقلصات جسد الأم على دقات قلب الجنين.

كما أن هذا الفحص من شأنه أن يقيس أيضاً تقلصات براكستون هيكس Braxton Hicks التي تشعر بها المرأة الحامل في الثلث الأخير، قبل أن تدخل في مرحلة المخاض، وهذه التقلصات الخفيفة والرقيقة تعمل على تحضير الرحم لمرحلة المخاض والولادة.

في أي حالات يُجرى تخطيط قلب الجنين؟

غالباً يطلب الطبيب من الأم الخضوع إلى تخطيط قلب الجنين في الثلث الأخير من الحمل في الحالات التالية:

- إذا شعرت الأم أن حركة الجنين غير منتظمة أو قد تراجعت.

- إذا كانت حامل بتوأم.

- إذا لاحظ الطبيب وجود أي مشكلة في المشيمة تصعّب وصول الأوكسيجين إلى الجنين.

- في حال كانت كمية السائل الأمينوسي أقل من المطلوب.

- إذا كانت الأم تعاني من سكري الحمل أو من ارتفاع ضغط الدم.

كيفية إجراء الفحص

يتم وضع حزامين على بطن المرأة، الأول مهمته فحص نبضات قلب الجنين، والثاني يقوم بفحص تقلصات الرحم لدى الأم. تبقى الأم ممددة للفحص لفترة تتراوح بين 20 و60 دقيقة.

خلال هذا الوقت يراقب الطبيب حركات الجنين ونبضات قلبه التي يجب أن تتغيّر مع تقلصات الرحم أو مع حركة الأم، فإذا شعر أن الطفل لا يتجاوب، من الممكن أن يجعلك تتحركين لإيقاظه إذا كان نائماً.

وإذا لم يتجاوب بعد استيقاظه ولاحظ الطبيب أن حركته بطيئة، من الممكن أي يطلب من الأم الخضوع إلى فحص بالموجات فوق الصوتية للاطمئنان على صحة الطفل، تنفّسه، نبضات قلبه وحركته، وحتى يعرف إذا كان يتلقى الكمية الكافية من الأوكسيجين.

وبنتيجة الإختبارات العديدة التي يجريها الطبيب في هذه الحالات، وإذا شعر أن الطفل لا يتجاوب مع كل محاولات التحفيز التي يقوم بها الطبيب، من الممكن أن يلجأ إلى الولادة المبكرة لحماية الطفل من خطر نقص الأوكسيجين.

إقرئي حول حركة الجنين في ما يلي:

هل يتحرّك الجنين في الشهر الخامس يومياً؟

الجنين لا يتحرّك في الشهر الثامن... علامَ يدلّ ذلك؟

لماذا يركل الجنين بطن أمّه بقوّة؟


‪ما رأيك ؟