منذ المراحل الأولى للحمل، يبدأ الطبيب بمراقبة الجنين للاطلاع على أنه ينمو بشكل جيد وأن كل شيء يسير على ما يرام. وللقيام بهذه المهمة يلجأ الطب إلى تقنيات عديدة أكثرها شهرة التصوير بالموجات الصوتية أو الإيكو، الذي ينقل إلى الطبيب صوراً للجنين في رحم أمه، ويمكنه من معرفة قياساته والإطلاع على إيقاع نموّه. ومع التطوّر التقني والطبي، أصبح الأطباء يستخدمون التصوير الثلاثي الأبعاد لرؤية الجنين بشكل مفصّل أكثر، وها هم اليوم يستعينون بتقنية التصوير الرباعي أو 4D وهي الأكثر تطوّراً. فما هي هذه التقنية، وما هي فوائدها؟
ما هو التصوير الرباعي الأبعاد؟
يتيح التصوير الرباعي الأبعاد للطبيب وللأم إمكانية رؤية الجنين وهو يتحرّك داخل رحم أمه، ورؤية الجلد الذي يغطي أعضاءه الداخلية، وهو أيضاً يعطي الأم والأب فكرة عن ملامح وشكل طفلهما المنتظر. ولكن الجدير بالذكر أن هذه التقنية من التصوير لا يُنصَح بالإستعانة بها إلا عند الضرورة، أي في حال كانت هناك حاجة لرؤية جزء معيّن من الجسم بالتفصيل، وذلك لأن عملية التصوير ممكن أن تمتد لأكثر من 45 دقيقة، والطبّ لا ينصح بتعريض الجنين إلى الموجات الصوتية أو الأشعة لهذه الفترة التي تُعتبَر طويلة نسبياً.
دواعي استعمال هذه التقنية
إذا اكتشف الطبيب أن الجنين يعاني من تشوّه معيّن أو إعاقة خلقية أو أي مشاكل في أعضائه الداخلية كالقلب والرئتين مثلاً فهو يستعين بهذا النوع من التصوير للنظر بعمق أكثر إلى داخل جسم الجنين لمعرفة المزيد حول المشكلة التي يعاني مها، وذلك يتيح له تحضير الخطة العلاجية المناسبة للمشكلة مباشرة بعد ولادة الجنين من دون إضاعة الوقت في التشخيص والتفكير بالحلول.
ويلجأ الأطباء إلى هذا النوع من التصوير الشعاعي غالباً إذا كانت الأم فوق عمر الـ35 لأنه وفي هذه الحالة تكون احتمالات الإصابة بالتشوّهات أو الخلل الكروموزومي أكثر. من ناحية أخرى، يكون التصوير الرباعي الأبعاد بمثابة ضرورة عندما تكون المرأة قد أنجبت من قبل طفلاً يعاني من التشوّهات أو المشاكل.
إذا لاحظت الأم أن الجنين لا يتحرّك كثيراً داخل رحمها، أو إذا تعرّضت إلى أي نوع من التلوّث أو اذا تناولت أي نوع من الأدوية المؤذية للحمل عن طريق الخطأ، أو إذا كانت مصابة بمرض مزمن مثل السكري أو ارتفاع ضغط الدم أو مشاكل في القلب أو الرئتين.
إقرئي المزيد حول أهمية السونار في الحمل:
كيف يطمئنك الإيكو على صحة جنينك؟
231101092655646~.jpg)
ما رأيك ؟