التنمر المدرسي ظاهرة تهدد أطفالنا... فكيف يمكن التصدي لها؟

التنمر المدرسي ظاهرة تهدد أطفالنا... فكيف يمكن التصدي لها؟

يمكن وصف التنمر المدرسي بالعديد من الطرق المختلفة والتي قد تشمل العنف الجسدي مثل الركل أو الضرب أو تمزيق الشعر، وقد تنطوي فقط على الشتائم أو العزلة عن المجموعة أو تحميل وتعديل صور شخصية للضحية بشكل غير قانوني عبر الإنترنت، ويتم الإساءة إلى الفتيات خاصة بطرق قد لا يلاحظها الأشخاص الآخرين على الفور ولكنها تؤذي بشدة.

ويمكن لأي شخص أن يصبح هدفا لأعمال التنمر لذلك لا جدوى من لوم نفسك والبحث عن الأسباب حيث لا تنتهي أعمال التنمر بالضرورة حتى لو حاول الأشخاص المستهدفون تغيير أنفسهم وفقا لما يطلبه المتنمرون.

 

التنمر المدرسي، البلطجة، التسلط، الترهيب، الاستقواء... كلها أسماء مختلفة لظاهرة سلبية نشأت في الغرب و بدأت تغزو مدارسنا بفعل تأثيرات العولمة والغزو الإعلامي الغربي، ويكفي الاطلاع على الإحصائيات العالمية الخاصة بهذه الظاهرة للوقوف على خطورتها. 

هذه الظاهرة المقلقة تدفعنا للتساؤل حول هذه الظاهرة وتحليلها بحثا عن أسبابها و طرق علاجها، حتى لا تتحول إلى عامل آخر ينضاف إلى عوامل الهدر المدرسي في دول العالم الثالث.

 

التنمر المدرسي ... ظاهرة مقلقة تحطم الأطفال

 

التنمر سلوك عدواني متكرر يهدف للإضرار بشخص آخر عمدا، جسديا أو نفسيا، ويهدف إلى اكتساب السلطة على حساب شخص آخر. ويمكن أن تتضمن التصرفات التي تعد تنمرا التنابز بالألقاب أو الإساءات اللفظية أو المكتوبة، أو الإقصاء المتعمد من الأنشطة، أو من المناسبات الاجتماعية، أو الإساءة الجسدية، أو الإكراه. ويمكن أن يتصرف المتنمرون بهذه الطريقة كي ينظر إليهم على أنهم محبوبون أو أقوياء أو قد يتم هذا من أجل لفت الانتباه. ويمكن أن يقوموا بالتنمر بدافع الغيرة أو لأنهم تعرضوا لمثل هذه الأفعال من قبل. 

 

مظاهر التنمر بين اللفظية والجسدية فالنفسية!

 

تتعدد مظاهر التنملر المدرسي وأبرزها:

 

- الضرب، أو اللكم، أو الركل أو دفع الآخرين في الممرات وعلى الادراج وفي الملاعب.

- تخريب ممتلكات الطفل أو سرقتها مثل سلب مصروفه أو طعامه.

- توجيه التهديدات لشخص ما.

- إطلاق لقب على شخص معين على سبيل السخرية والاستهزاء والإغاظة.

-  التعنيف بكل أشكاله وألوانه.

-  التمييز العرقي أو الديني أو السياسي.

- نشر الشائعات حول شخص ما.

- الإقصاء عن المجموعات أو النشاطات، والطلب من الآخرين عدم مصادقة الطالب لمبررات مختلفة.

- التنمر عبر الموبايل وعبر الإنترنت حيث تنتشر الرسائل بسرعة ويكون من الصعب إزالتها.

 

نتائج وآثار هذا السلوك على ضحايا التنمر

 

إن من الصعب على ضحايا التنمر إقامة صداقات، وهم يميلون إلى الوحدة والانعزال، ويعانون نفسيا واجتماعيا، إذ يقل لديهم الإحساس بالسعادة والتقدير الذاتي، ويزداد الشعور بالقلق وعدم الأمان، وبالنتيجة فإنهم قد يتغيبون عن حصص دروسهم، ويزداد تغيبهم عن المدرسة، كما ينخفض أداؤهم الدراسي.

 

وللتنمر تأثيرات صحية واجتماعية ونفسية خطيرة على الأطفال، مثل:

 

- ارتفاع نسب تعرضهم للاكتئاب، والقلق، والانتحار، واضطرابات نفسية أخرى.

- محاولة حمل أسلحة إلى المدرسة بهدف الدفاع عن النفس.

- التغيب عن المدرسة بسبب الشعور بعدم الأمان. 

- ضعف التحصيل الدراسي بسبب القلق والخوف.

- ضعف التقدير الذاتي، وارتفاع نسب الإصابة بالاكتئاب، وأنواع أخرى من الاضطرابات العقلية في سن الرشد.

- عدم القدرة على السيطرة على النفس أثناء الغضب، او سلوك تدمير الذات.

- احتمال الإصابة ببعض الأعراض المرضية المجهولة الأسباب: كالصداع، والآم المعدة.

 

الاطفال الأكثر عرضة للتنمر: المنعزلون واللذين لا يملكون الثقة بالنفس

 

الأطفال الذين يتعرضون للتنمر المدرسي غالبا ما يتمتعون بهذه الصفات:

 

- الطلاب والأطفال المنعزلون اجتماعيا.

- أصحاب البنية الجسمية الضعيفة.

- الأطفال الذين يبكون بسهولة ويسهل استفزازهم.

- الأطفال الذين لديهم تقدير متدن للذات.

- الأطفال الذين لديهم مشاكل في التركيز والتحصيل في المدرسة.

- الطلاب سريعي الاستثارة الذين يحاولون الرد على الإهانة.

- الأطفال الذين يعانون من الحركة الزائدة.

- الطلاب غير المحبوبين من رفاقهم.

 

كيف تتصرف عندما تتعرض للتنمر في المدرسة؟

 

في حال كان طفلكم من ضحايا التنمر المدرسي فعليكم أن تصنوه لمواجهة هذه الظاهرة وذلك بتشجيعه على التصرفات التالية:

 

- على الطفل أن يكون ودودا، وأن لا يبكي بسهولة ويظهر الأسى ما يزيد الأمور سوءا.

- على الطفل أن يظهر الثقة بالنفس، ويتكلم ورأسه مرفوع ويواجه دون خوف.

- حضروا طفلكم أن لا يستجيب للمتنمر وأن لا يبادر بالشجار والقتال ، فهو يستسلم عندما لا يجد اهتماما.

- شجعوا أطفالكم على ملازمة صديق قوي ومحترم.

- علموا طفلكم أن يتحدث عن مشاكله إلى البالغين كالوالدين، والمعلمين، والتواصل مع إدارة المدرسة والمعلم المرشد لحصر المشكلة وحلها.

- أهلوا طفلكم لكي يصبح حازما في مواقفه لكي يواجه ويطلب من المعتدي التوقف عن أذيته، وعلموه أن يكون مرحا عبر مواجهة التعليقات السلبية بالمزاح والدعابة.

 

اليكم المزيد من المعلومات عبر الروابط التالية من موقع صحتي:

 

اكتشفوا ابرز اسباب كره الطفل للمدرسة

مشاكل شائعة بين الطلّاب على أبواب المدرسة

حضّري طفلك للذهاب الى المدرسة بالشكل الصحيح

‪ما رأيك ؟