ما هي الآثار السلبية للتنمّر على صحة الطفل الجسدية والنفسية؟

ما هي الآثار السلبية للتنمّر على صحة الطفل الجسدية والنفسية؟

آثار التنمر على الطفل

التنمّر أو Bullying هو من أكثر المشاكل المتنشرة اليوم حول العالم وهو أصبح يلقى الكثير من الاهتمام على صعيد اكتشاف ومعالجة الآثار الجسدية والنفسية المترتبة عليه كونه صار بمثابة عامل مقلق بالنسبة إلى الأطفال وإلى الأشخاص الراشدين الذين يتعرضون له. وفي السطور التالية سوف نطّلع وإياكم على الآثار النفسية والجسدية للتنمّر على الأطفال.


تعرّض الطفل إلى التنمّر

التنمّر هو سلوك عدواني متكرّر يتعرّض إليه الأطفال والكبار على حد سواء ولو أنه شائع بشكل خاص بين الأطفال في عمر المدرسة، وهو يتضّمن أنواعاً متعددة من التعدي الجسدي أو اللفظي ويترافق مع اختلال في موازين القوى بين الشخص المتنمّر والشخص الذي يتعرّض إلى هذا السلوك. التنمّر الجسدي يتضمّن الضرب، دفع الشخص للوقوع على الأرض والسخرية منه، جر الشخص الضعيف إلى قتال سوف يكون فيه خاسراً بالتأكيد ومن ثم السخرية منه، كما ويتضمّن ذلك أيضاً القيام بإيماءات وقحة تجاه الشخص الضعيف أو أخذ أغراضه وتكسيرها.

أما التنمّر اللفظي فيكون بالسخرية من اسم الشخص الضعيف أو من شكله كنعته بالبدين والقبيح أو بالسخرية من نظاراته أو من ملابسه، إطلاق الشائعات والأخبار الكاذبة التي من شأنها أن تؤذي الشخص المستضعف أو إرسال الرسائل الإلكترونية المؤذية إليه وإلى الأشخاص المؤثرين في حياته بهدف إرباكه وجعله يشعر بالسوء تجاه هويته. 

آثار التنمّر على الطفل

كما ذكرنا، للتنمّر الكثير من الآثار السلبية على الأطفال، هذه أبرزها:

تراجع في الدراسة: يؤدي التنمّر إلى تراجع في التحصيل الدراسي، كون المضايقات التي ترافقه تسبب الإجهاد والقلق مما يؤدي إلى الصعوبة في التركيز وفي تلقي المعلومات واستيعابها وحفظها.

آثار سلبية على الصحة النفسية: إن الطفل الذي يتعرّض إلى التنمّر لا يستطيع أن يبني صداقات بسهولة كونه يفقد القدرة على التواصل مع الآخرين كما أنه يفقد تدريجياً الثقة بالنفس واحترام الذات، ويكون دائم الشعور بالغضب، المرارة، الضعف، العجز، الإحباط والعزلة، مما قد يؤدي ببعض الأطفال والمراهقين إلى تمنّي الموت والتفكير بالانتحار، ومحاولة تنفيذ هذه الأفكار في بعض الأحيان.

آثار التنمّر على الصحة الجسدية: إن الطفل الذي يتعرّض إلى التنمّر يعاني من انعدام الشهية وعدم القدرة على تناول الطعام مما يؤدي إلى ضعف في بنيته الجسدية والأمراض التي يتسبب بها سوء التغذية مثل فقر الدم وغيره. ومن ناحية أخرى، يعاني هذا الطفل من التوتّر الدائم وعدم القدرة على النوم بشكل صحي مما يسبب له الإرهاق الجسدي، كما أن هذا الطفل من الممكن أن يفقد اهتمامه بالهوايات والأنشطة الرياضية مما يؤدي إلى المزيد من المشاكل الصحية لديه نتيجة عدم ممارسة الحركة والرياضة.

المزيد حول تربية الأطفال في ما يلي:

إذا كان طفلكم كثير الحركة...إليكم ما يجب ان تعرفوه!

6 حلول للتعامل مع الطفل كثير الحركة

 

‪ما رأيك ؟