كيف تصبح شخصية الطفل الذي تعرّض للضرب؟

كيف تصبح شخصية الطفل الذي تعرّض للضرب؟

كيف تصبح شخصية الطفل الذي تعرض للضرب

تربية الأطفال هي من المهمات الصعبة التي تحمل في طياتها الكثير من المسؤوليات، فالوالدان إلى جانب تأمين الغذاء والصحة الجسدية والحاجات الأساسية في الحياة، عليهما أيضاً الاهتمام بالصحة النفسية للطفل لمساعدته في بناء شخصية متوازنة تمكّنه من مواجهة التحديات الحياتية والمشاركة في المجتمع بشكل فاعل. ولكن أحياناً نرى بعض الأطفال يتعرّضون إلى الضرب والتعنيف الجسدي لأسباب أو لأخرى، فما هو تأثير الضرب على نفسية الأطفال؟


العوامل التي تتحكم بسلوك الطفل

إن عدم فهم رغبات الطفل من قبل الأهل هو السبب الأساسي لعصبيته وزيادة الحركة لديه، وعدم قدرته على التركيز والإنتباه. فعندما يشعر الطفل بالجوع أو الخوف أو الحاجة إلى النوم أو الرغبة باللعب من دون أن يفهم ذووه ماذا يريد، فإن ذلك غالباً ما يستفزه ويدفعه إلى التصرف بعصبية، كما أن الطفل يشعر في الكثير من الأحيان إلى التواصل مع الآخرين ولفت انتباههم، ولكنهم لا يفهمون ماذا يريد، وهذا ايضاً من الأسباب التي تؤدي إلى عصبية الطفل التي تجر بدورها إلى عصبية الوالدين، وفي بعض الحالات تنتج عن ذلك التصرفات العنفية من قبل الوالدين تجاه الطفل.

كما وفي بعض الأحيان يثير حب الإستطلاع لدى الطفل الذي يقوده إلى اختبار الأمور وربما إلحاق التلف ببعض الأشياء الموجودة في المنزل والتسبب بالفوضى، أو الاقتراب من الأشياء المؤذية بالنسبة إليه في البيت مثل الموقد أو الأدوات الكهربائية أو غير ذلك يدفع بالأهل إلى التصرف بعصبية وعنف مع الطفل.

تأثير العنف الجسدي على نفسية الطفل

في المقام الأول، يجب أن يعرف الوالدان أن العنف الذي يولّد الخوف عند الطفل من والديه، سوف يتحوّل إلى قلة الثقة بالنفس في المستقبل وعدم القدرة على مواجهة الأشخاص الأقوى منه إن في الخياة العملية أو الإجتماعية أو حتى الزوجية.

الطفل هو بمثابة مرآة لتصرفات والديه، لذلك يمكن أن يؤدي التعنيف الجسدي من قبل الأهل إلى جعل الطفل عدوانياً خلال سنوات عمره الأولى، يضرب إخوته وأقرانه وزملاءه في الحضانة وفي المدرسة، كما أن هذه الشخصية العدوانية من الممكن أن ترافقه حتى عمر الشباب والنضوج، فيتحوّل إلى شخص عنيف في الحلاة الإجتماعية والأسرية في المستقبل.

المزيد حول تربية الأطفال في ما يلي:

كيف يمكن علاج السعال عند الأطفال؟

إذا كان طفلكم كثير الحركة...إليكم ما يجب ان تعرفوه!

6 حلول للتعامل مع الطفل كثير الحركة

 

 

 

 

‪ما رأيك ؟