يشكل التوبيخ مرحلة صعبة في حياة الاطفال الصغار لذا على الاهل التنبه الى الآثار التي يتركها التوبيخ في شخصية الطفل، والتنبه اكثر الى الآثار النفسية التي تطبع في فترة نموهم. وفي هذا المقال اليوم من موقعنا اخترنا أن نطلعك على الآثار النفسية لتوبيخ الطفل بشكل مستمر، كي تكوني على بينة مما تتركينه من انطباع لدى اولادك قد يرافقهم طيلة حياتهم.
أولاً، التوبيخ بشكل مستمر مع بعض التسلط والتحكم بمسيرة الطفل الحياتية، تجعل الطفي شديد الميول الى الخضوع واتباع الآخرين، اذ لا يتمتع بالقدرة على اخذ القرارات بمفرده أو ابداء الرأي في اي امر، ويعيش في حالة من التبعية المستمرة.
ثانياً، التوبيخ بشكل مستمر يجعل الطفل ينمو في حالة من الخوف الدائم والتوتر نتيجة القلق مما قد يسببه اي تصرف ناتج عنه من انزعاج لدى الوالدين، وهذا الامر يمكن أن يرافق الطفل طيلة حياته حتى يشب، ما يجعله بحالة قلق مستمرة من انزعاج الآخرين منه.
ثالثاً، من الآثار النفسية التي يتركها التوبيخ المستمر على شخصية الطفل انه يفقد ثقته بنفسه وأن كل ما يقوم به هو امر خاطئ، كونه يتلقى الانتقادات بشكل مستمر من الأهل أو التوبيخ لكل فعل يقوم به، حينها سيشعر بأنه يقصر دائماً في اعماله وأنه لا يجيد القيام بأي امر.
رابعاً، في بعض الاحيان، تتحول ردة فعل الطفل الى عنيفة حيال التوبيخ المستمر من الاهل، فيصبح ذات شخصية عدوانية عدائية تجاه الآخرين، وقد تصل به الامور الى حد كسر الاغراض التي يملكها او التي قام بتحضيرها أو كل ما يجد أمامه، بالاضافة الى التسبب بالاذى للآخرين أو حتى لنفسه.
خامساً، من الآثار التي يتركها التوبيخ في نفس الطفل أنه يتحول الى طفل انطوائي يعزل نفسه عن الآخرين ويبقى وحيداً، إذ ان الخوف يتملكه من ان يقوم احد الاشخاص بتأنيبه وتوبيخه بشدة.
اقرأوا المزيد من المعلومات عن تربية الاطفال:
انتبهوا الى هذه المفاهيم الخاطئة عن تربية الاطفال
ما رأيك ؟