الصدفية مرض جلدي شائع ومزمن عند الأطفال. وغالبا ما يتمّ الخلط بينه وبين الاكزيما الدهنية. ولكن ما هي أسبابه؟ وكيف يمكنك معلاجته عند الأطفال؟
الأسباب
بالرغم من أن السبب الحقيقي للصدفية غير معروف تماماً، فإن المرض يعتبر أحد اضطرابات نظام المناعة المزمنة، الناجمة عن فرط نشاط خلايا مناعية معينة. ويؤدي ذلك إلى إنتاج بروتينات تتسبب بحدوث التهاب يقود بدوره إلى تشكل لويحات جلدية مؤلمة تشوه المنطقة التي تظهر فيها.
اعراض الصدفية
تظهر لدى الأطفال كما البالغين أعراض الصدفية وهي التهابات في فروة الرأس أو الوجه، فضلاً عن عدم ظهور القشور المميزة للصدفية.
وإلى جانب أعراضها الشائعة مثل الاحمرار والحرقان والحكة والتغيرات الجلدية، تسبّب الصدفية التهاباً يصيب الجسم بأكمله ولاسيما المفاصل، لذا يقترن التهاب المفاصل بالصدفية لدى الأطفال.
بالإضافة إلى ذلك، يكون الأطفال المصابون بالصدفية أكثر عرضة للإصابة بالتهابات الأمعاء المزمنة والسمنة وارتفاع ضغط الدم والسكري من النوع الثاني، مقارنة بأقرانهم الأصحاء. كما يرتفع لديهم خطر إصابتهم بالأزمات والسكتات القلبية.
من ناحية أخرى، غالبا ما يعاني الأطفال المصابون بالصدفية من مشاكل نفسية نتيجة السخرية التي يتعرّضون لها بسبب التشوه الذي يلحق ببشرتهم.
العلاج
يعتبر مرض الصدفية صعب العلاج فأعراضه تتراجع تارة وتظهر تارة أخرى. وطريقة العلاج تتوقف على مدى حدة الإصابة، وهل هي محدودة أو شديدة وكثيرة الأعراض.
الرعاية الجيدة للمناطق المتضررة من الجلد، هو العلاج الأكثر نجاحاً. لا بدّ من استمرار ترطيب البشرة بواسطة المراهم الموضعية، وتجنّب الصابون الذي يمكن أن يثير الجلد أثناء الحمام.
العلاج بالضوء يعتبر علاجاً فعالاً، ويستخدم للحالات الشديدة، وهو آمن للأطفال الذين تجاوزوا الخمس سنوات.
فضلاً عن ذلك، هناك العديد من الأدوية الموضعية التي يمكن أن تهدئ من أعراض المرض، وتحدث تحسّناً موقتاً، كمستحضرات الكورتيزون العديدة التي توضع على الموقع المصاب أو تحقن فيه.
اقرأوا المزيد عن مرض الصدفية على هذه الروابط:
مرض الصدفية لا شفاء منه ولكن علاجه ضروري!
ما رأيك ؟