غالباً ما تواجه الأمّ صعوباتٍ ومشاكل أثناء تحميم الطّفل نظراً لدقّة العمليّة وحساسيّتها بالنّسبة إلى الطّفل، الذي عادةً ما يبكي بشكلٍ مستمرّ خلال وبعد الاستحمام، من دون أن تُدرك الأمّ الأسباب الأساسيّة لذلك.
نسلّط الضوء في هذا الموضوع من موقع صحتي على ضرورة تجنّب تحميم الطّفل وهو جائع.
الطّفل الجائع والاستحمام
يؤثّر الجوع على الطّفل بشكلٍ سلبي حيث أنّه قد يُسبّب العديد من ردّات الفعل التي تتفاقم أثناء تحميمه، لذلك لا بدّ من تجنّب تحميم الطفل وهو جائع.
- الطباع الحاد:
عادةً ما يكون الطّفل حادّ الطباع وسريع الانزعاج من أيّ شيء وأيّ حركة تحصل حوله عندما يكون جائعاً، فلا يُمكن التواصل معه كما أنّه قد يواجه بعض الصعوبات في تقبّل كلّ ما يحصل معه، إلى حين تناول طعامه.
- حالة من الغضب والبكاء:
عند البدء بتحميم الطّفل وهو جائع، فقد يدخل في حالةٍ من الغضب والبُكاء الطّويل والمستمرّ وهذا ما قد يجعل الأمّ تبكي أيضاً لعدم تمكّنها من التّعامل بشكلٍ صحيح مع الحالة؛ خصوصاً وأنّها غالباً ما لا تُدرك أنّ سبب هذا البكاء هو الجوع.
- حمّام غير مُريح:
إنّ تحميم الطفل وهو جائع من شأنه أن يجعل عمليّة الاستحمام غير مُريحة بالنّسبة إليه وإلى الأمّ في الوقت نفسه؛ وذلك لأنّها قد تُرغَم على إنهاء الحمّام بسرعة حتّى يتوقّف عن البكاء ولكنّه غالباً ما سيستمرّ فيه حتّى بعد الانتهاء.
- رفض الطّعام:
قد يرفض الطّفل تناول الحليب بعض الاستحمام في حال تمّ ذلك وهو في حالة جوعٍ كبيرة، لذلك على الأمّ تجنّب تحميم الطّفل وهو جائع ليكون الحمّام ممتعاً ومريحاً له قدر الإمكان.
لا لتحميم الطّفل بعد الرضاعة!
يُنصح عادةً الانتظار حوالي النّصف ساعة قبل تحميم الطّفل بعد الرضاعة؛ وذلك لأنّ الاستحمام بعد الأكل مباشرةً قد يؤدّي إلى عرقلة عمليّة الهضم عند الطّفل ما يزيد من فرص إصابته بالمغص والتقيؤ.
والسّبب وراء ذلك أنّ الاستحمام يُساهم في انتقال كمّيةٍ كبيرةٍ من الدم إلى الجلد لمُحاربة البرد، ما يُخفّف من كمّية الدم الموجودة في المعدة الضروريّة للهضم.
لذلك، لا بدّ من إطعام الطّفل قبل الاستحمام بحوالي 15 دقيقة على الأقلّ حتّى يكون مُرتاحاً وبمزاجٍ جيّد.
لمعلومات إضافية عن حمام الرضيع تابعي هذه الروابط من صحتي:
هذا هو الوقت المثالي لاستحمام رضيعكِ!
ما رأيك ؟