
التوحد هو حالة عصبية معقّدة تظهر خلال السنوات الثلاث الأولى من حياة المريض، تتضمن ضعف في التفاعل الاجتماعي وتنمية المهارات اللغوية وعدم قدرة على التواصل بالإضافة إلى سلوكيات متكررة ومتصلبة.
اسباب تزايد حالات التوحد لدى الأطفال
إن أهم الأسباب التي تكمن وراء تزايد حالات التوحد لدى الأطفال هي العوامل الوراثية او الجينات التي تنتقل بين الأجيال ضمن العائلة الواحدة. فهذه الجينات، غالباً ما يكون لها توليفات أو تركيبات محددة قد تؤهب الطفل إلى أن يصاب بالتوحد. لكن هناك عوامل خطر تزيد من فرصة إنجاب طفل مصاب بالتوحد، ألا وهي تقدم الاهل بالسن وذلك حسب تقرير مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها Centers for Disease Control and Prevention صدر في العام 2015.
كما انه وعندما تتعرض المرأة الحامل لعقاقير أو مواد كيميائية معينة، يمكن أن يزيد هذا الأمر من إصابة طفلها بالتوحد. وتشمل عوامل الخطر الإضافية الإدمان على الكحول، والظروف الأيضية للأمهات مثل السكري والسمنة، واستخدام المضادات الحيوية أثناء الحمل. في بعض الحالات، ارتبط التوحد ببيلة الفينيل كيتون غير المعالجة (يُسمى PKU، وهو اضطراب استقلابي فطري ناتج عن غياب إنزيم) والحصبة الألمانية (الحصبة الألمانية)، وفقاً لدراسة صادرة عن مركز National Institute of Neurological Disorders and Stroke في العام 2014.
طرق علاج مرض التوحد لدى الأطفال
لا يوجد علاج لمرض التوحد، يمكن استخدام الأدوية للحد من بعض الأعراض، مثل السلوك العدواني. نظراً لأنه لا يُفهم إلا القليل عن أسباب هذا المرض، فليس من الممكن بعد تطوير علاجات دوائية محددة.
العلاج الأكثر فعالية هو العلاج السلوكي، عادةً ما تكون البرامج منظمة للغاية وتركز على تطوير مهارات الطفل اللغوية والاجتماعية وخصوصاً في سن مبكرة. إلى جانب الرعاية النفسية، يستفيد الأطفال المصابون بالتوحد من العمل مع فريق متعدد التخصصات يتألف من الآباء والمدرسين وعلماء النفس وأخصائيي أمراض النطق والمعالجين المهنيين.
لقراءة المزيد عن مرض التوحد عند الأطفال إضغطوا على الروابط التالية:
التوحد عند الأطفال... استيعاب الطفل وحضنه نصف العلاج!
ما رأيك ؟