في مراحل كثيرة من حياته، قد يواجه الطفل مشاكل عديدة في النطق ما يؤثر عليه وعلى قدرته في الإندماج بمجتمعه، وهذه الإضطرابات الكثيرة تعدّ من الهواجس المقلقة التي تؤرق الطفل والأهل معاً والتي تتكون لأسباب نفسية وعضوية وبيئية كثيرة.
فما تأثير الحالة النفسية على النطق عند الاطفال؟ إليكم الجواب المفصّل من موقع صحتي.
قلّة الكلام نتيجة مرض التوحد
إن إصابة الطفل بمرض التوحد تؤدي الى معاناته من الانطوائية وعدم الرغبة في الكلام، وبالتالي تتأثر اللغة عنده، وبالتالي فإن مرض التوحد يعتبر من الأمراض النفسية الخطيرة التي لا تؤثر على النطق والكلام فقط، بل على القدرات الذهنية والعقلية بشكل ساسي عند الأطفال.
تأخر النطق بسبب مرض الانفصام
إن مرض الشيزوفرينيا أو الانفصام يصيب غالباً الطفل عند بلوغه سنتين إلى خمس سنوات، وتكون مظاهره الانعزال وغرابة السلوك الحادّة، إضافة الى السلبية المفرطة حول كل ما يدور حوله، وعدم تفاعله واندماجه بين أفراد الأسرة. وإن هذه المرض هو من أبسط أنواع الأمراض النفسية التي تصيب الطفل بتأخر النطق.
تحميل الطفل طاقات ذهنية وكلامية كثيرة
إن العوامل البيئية التي تحيط بالطفل كثيرة ومتعددة وهي تؤثر على الطفل ومحيطه بشكل مباشر، كما أنها غالباً ما تؤدي إلى تأخر لغة الكلام لدى الطفل، وفي هذا الإطار يجب هنا تنبيه الأمهات بضرورة عدم الإكثار من استثارة الطفل ذهنياً وكلامياً، حيث إن هذا الإكثار والإفراط فيه يحمله فوق طاقته ذهنياً، مما يؤثر سلباً عليه. وهنا نشير الى أن الأطفال الذين يتربون في المؤسسات والمعاهد التربوية بعيداً عن أمهاتهم يعانون كثيراً من مشكلة تأخر الكلام. وسبب ذلك قد يعود الى تقصير المعنيين والمربين في هذه المؤسسات في تدريب الطفل على الكلام.
الإضطرابات العائلية ومشاكل النطق
يسبب فقدان النظام داخل العائلة بسبب الفوضى والشجار الدائم بين الأب والأم حالة من التدهور الكبير في نفسية الطفل، ما يسبب الى تأخره في الكلام ويؤدي الى إصابته ببعض عيوب النطق. وفي المقابل، فإن التدليل الزائد للطفل وتلبية احتياجاته بمجرد أن يشير بالحركة الى ما يريد يؤثر سلباً على نطقه ولا يدفعه الى الكلام للتعبير عن رغباته.
إليكم المزيد من موقع صحتي عن مشاكل النطق عند الطفل:
هل يعاني طفلك من ضعف في النطق؟ إذاً هذا الموضوع يهمك!
كيف تكتشفين حاجة طفلك لعلاج تقويم النطق؟
لن تصدّقوا مدى تأثّر النطق عند الطفل بالولادة المبكرة
ما رأيك ؟