ما الذي يسبّب العصبية للمراهق؟

العصبيّة من السلوكيات المتوقّعة في مرحلة المراهقة بسبب التقلّبات المزاجيّة والفكريّة والهرمونيّة التي يعيشها المراهق والمراهقة. هذا الأمر يعكس سلوكاً عصبيّاً، عدوانيّاً في بعض الحالات، وجوّاً مشحوناً بالغضب. عوامل عديدة تؤدي إلى دخول المراهق في حالة من الغضب الشديد، نفصّلها لكم في هذا الموضوع من موقع صحتي.

 

أسباب تؤدي بالمراهق إلى العصبيّة الزائدة

- للفت الانتباه: عندما يطلب المراهق من أهله أمراَ معيّناً، ويرفضون تنفيذه، فإنّه يلجأ إلى العصبيّة كوسيلة ضغط على أهله للحصول على ما يريد.

- عدم قدرة المراهق الوصول إلى المثاليّة: يواجه بعض المراهقين ضغوطات نفسيّة من مجتمعهم ليكونوا في صورة متكاملة سواء من المظهر، أو من الذكاء أو من ناحية السلوكيات. والضغط الحاصل حول هذا الموضوع، وعدم قدرة المراهق على الوصول إلى المثاليّة المطلوبة، تدخله في حالة من الغضب الشديد.  

- عدم معرفة إدارة الوقت: كالتنسيق بين وقت الدرس، القيام بنشاطات رياضيّة، أو هوايات يحبّها المراهق. وبالتالي عدم قدرته على تنسيق وقته وعدم معرفته تقسيم يومه، واختلاط النشاطات ببعضها من دون الاستفادة من وقته بشكل كامل، ممكن أن يجعله يغضب ويزيد من توتّره بسبب انزعاجه من هذا الموضوع.

- إخفاء المراهق لسرّ أو خوفه من الإفصاح عنه: قد يخاف المراهق من إطلاع أهله على أمر يخصّه، بسبب توقّعه ردّة فعلهم السلبيّة، وهذا الأمر يشكّل للمراهق ضغطاً نفسيّاً وبالتالي تزيد عصبيّته. مثلاً قد يخاف المراهق من إطلاع أهله عن تراجع نتيجته المدرسيّة، أو عن تصرّف خاطئ قام به خوفاً من ردّة فعلهم.

- إهمال الأهل للمراهق: عدم اهتمام الأهل بنفسيّة المراهق بشكل كاف، من الطبيعي إذاً أن يؤدي ذلك إلى الشعور بالتوتر وبنقص التركيز والانتباه، وكذلك إلى العصبيّة الزائدة، من دون مبرّر واضح. وأبرز ما يسبّب عصبيّة المراهق هو عدم إيجاد الأهل وقتاً كافياً للاستماع إليه أو حتى عدم تقدير مجهوده وإنجازاته، لذلك يلجأ إلى العصبيّة الشديدة.

 

لديكم تساؤلات حول المشاكل أو الاضطرابات النفسية؟ الأخصائيون يمكن أن يجيبوا عنها من خلال استشارة الكترونية تحجزونها عبر موقع www.sohatidoc.com

لقراءة مزيد من المقالات عن الصحة النفسية للمراهق اضغطوا على الروابط التالية:

هل ابنكم المراهق يتلعثم خلال الكلام؟ هكذا تعالجون التأتأة لديه

مخاطر عديدة تواجه المراهق عند استخدام الانترنت... ما دور الاهل في هذا المجال؟

لماذا يتمرّد المراهقون؟ سؤال يؤرق الأهل دائماً