يرافق الحمل مزيجاً من المشاعر تختلف بين السلبية والإيجابية وهي تشكّل بعض القلق عند المرأة خصوصاً إذا كانت في حملها الأول أو حتى إذا كان الحمل غير مخطّط له.
كيف يؤثر الحمل على الصحة النفسية؟
الاستعداد لإنجاب طفل هو من الأمور الأكثر إثارة في حياة الزوجين إلّأ أنه يحمل صعوبات كبيرة جسدية ونفسية. فمن الطبيعي أن تشعر المرأة الحامل ببعض الخوف أثناء الحمل والضغط الشديد أحياناُ خصوصاً أنها مقبلة على خطوة كبيرة في حياتها ستغيّرها بشكل جذريّ وستحوّل أولوياتها نحو المولود الجديد والتفكير بمستقبله واحتياجاته قبل أيّ أمر آخر. فهذا الأمر يتسبب بقلق شديد لدى الحامل يفقدها احياناً القدرة في السيطرة على تلك الأفكار التي تراودها باستمرار وتنعكس سلباً على نفسيتها.
وبالإضافة إلى ذلك، الحمل في حد ذاته يمكن أن يكون مرهقاً للحامل، فضلاً عن التعامل مع التغيرات الهرمونية والجسدية، قد تشعر بالتوتر عند التفكير بأمور مثل الأوجاع خلال الولادة، نتائج اختبارات ما قبل الولادة، خاصة إذا كانت قد تعرضت لتجربة سيئة من قبل، مثل الإجهاض.
ما هي أبرز المشاكل النفسية التي تصيب الحامل؟
الاكتئاب
الاكتئاب هو الشعور بالحزن الشديد لأسابيع أو أشهر ورؤية كلّ ما يتعلّق بالحمل على أنه سلبي. وما يصعّب الأمر هو أنها تشعر بالذنب لأنها حزينة ما يجعلها أكثر إكتئاباً. فإن قسم كبير من النساء خلال الحمل تشعرن أنهن خسرن المتعة في كلّ شيء وأنهن تجدن صعوبة في النوم، تعب وخمول، قلّة الثقة بالنفس، الإفراط في تناول الطعام أو على العكس فقدان الشهية.
القلق
القلق هو الخوف من بعض الأمور قبل أن تحدث وهو يرافق الحامل خلال هذه الفترة بسبب التغيرات الهرمونية والجسدية التي تواجهها. ففي هذه المرحلة تقلق الحامل من فكرة تحول دورها من زوجة إلى أم وعمّا إذا كانت ستنجح في هذا الامر او لا، وتخاف من الولادة ومن مضاعفاتها... ويرافق القلق أعراض مثل التنفس السريع وكثرة الخوف والذعر.
وفي بعض الحالات المتقدمة والنادرة قد تعاني الحامل من مشاكل أخرى تتعلق بالصحة النفسية، مثل:
-اضطراب ما بعد الصدمة
-نوبات الذعر (ردود فعل بدنية مفاجئة مكثفة مع شعور بالخوف غير المبرر)
-اضطراب الوسواس القهري
-اضطرابات الأكل (مثل الشره المرضي أو فقدان الشهية العصبي)
نصائح لصحة نفسية أفضل أثناء الحمل
- عندما تشعر المرأة الحامل بأعراض الاكتئاب والقلق أو غيرها من المشاكل النفسية، فمن الضروري أن تستشير طبيبها الخاصّ ليصف العلاج المناسب لحالتها. فكلما بدأت المعالجة أسرع، كلما شعرت بتحسّن أكثر وتفادت بالتالي التأثيرات السلبية على الجنين أو حتى على علاقتها به بعد الولادة.
- ممارسة الرياضة أو الأنشطة التي تحبّ وذلك بشكل يوميّ ولمدة 30 دقيقة على الأقلّ. كما أنه من الأفضل أن تمارس التمارين التي تساعدها على الاسترخاء.
- اتباع نظام غذائي صحي غنيّ بالفواكه والخضار التي تعزّز الشعور بالسعادة والراحة النفسية والابتعاد عن الكافيين والتوابل الحارّة التي تسبب الأرق وبعض الاضطرابات في الجهاز الهضمي.
لمزيد من المعلومات عن صحة الحامل النفسية إضغطوا على الروابط التالية:
هذا ما تشعرين به في الشهر الثامن من الحمل
221221124555809~.jpg)
221125103154570~.jpg)
ما رأيك ؟