هذه العبارات يمكن أن تليّن مواقف الطفل العنيد

"يجب أن تفعل ذلك فوراً": قد تبدو هذه العبارة قاسية أو قوية ولكنها ضرورية عند التعامل مع الطفل الشديد العناد وذلك لأنه إذا تركه له المجال بالاختيار أو إذا لاحظ تردداً في وجه الشخص البالغ الذي يتعامل معه فإنه سيجد في ذلك فرصة أكبر لزيادة العناد. وفي الوقت عينه، يمكن شرح الأسباب الموجبة للقيام بما يُطلب منه ولكن ذلك يكون بطريقة حازمة، خالية من العنف، ولكنها لا تفسح المجال للرفض. 

"أحبك لدرجة أنه لا يمكنني تركك تفعل ذلك": فبعض الأطفال قد يميلون إلى فعل أشياء ممكن أن تكون خطيرة بالنسبة إلسهم، فيتسلقون الكرسي أو يقتربون من النافذة أو يريدون فتح النافذة الزجاجية في السيارة ليخرجوا أيديهم منها أو أي أمور خطيرة أخرى. إذا قامت الوالدان بمنعهما من دون شرح فإنهم سيزيدون من عنادهم، لذلك يجب شرح الخطر من منطلق حب الوالدين تجاه الطفل، وإخباره أن والديه يحبانه لدرجة أنهما لن يسمحا له بارتكاب أفعال تهدد سلامته.

"لا أستطيع أن أفهم ما تقول، إشرح لي من فضلك": خلال نوبة البكاء والعناد، من الممكن أن تعتمد الأم أو الأب على هذه العبارة ليشرحا للطفل أنهما مهتمان بما يقول وأنهما يريدان فهم ما يريد للبحث في أمر تربية رغباته. هذه العبارة تؤكد للطفل أن والداه على استعداد للاستماع إلى ما يقوله، كما أنها تساعده في إعادة التفكير في موقفه .

"أنا بحاجة فعلاً إلى مساعدتك": هذه العبارة من شأنها أن تجعل الطفل العنيد يلين لأنه يحب والديه ويرغب فعلاً في مساعدتهما. فإذا قالت الأم لطفلها أنا أعلم أنك قادر على ترتيب ألعابك بطريقة أفضل مما أنا أفعل، وأنا بحاجة لمساعدتك، فهي تحفّزه للمبادرة إلى مساعدتها ودم إظهار العناد، فهو يريد إثبات قدراته والقيام بدور فعال في المنزل لإرضاء والديه.