طلب المال مقابل العلاقة الحميمة... هكذا يؤثّر على الزوجين!

لا بدّ أن تكون الحياة الزوجيّة مبنيّةً على العديد من المقوّمات والثوابت لكي تنجح وتستقرّ ولكي تستمرّ بالطّريقة التي تُحقّق رضا الطرفَين وتُعزّز ثقتهما ببعضهما البعض. ولا شكّ في أنّ العلاقة الحميمة الناجحة تُعدّ من أهمّ الركائز للحفاظ على حياةٍ زوجيّةٍ سعيدةٍ، إلا أنّ هذه الحميميّة قد تفقد صفتها في بعض الأحيان لتتحوّل إلى عمليّة مُقايضة مُقابل المال.

نكشف في هذا الموضوع من موقع صحتي كيف يُمكن أن يؤثّر طلب المال مُقابل العلاقة الحميمة على الحياة الزوجيّة والعلاقة بين الزوجين.

 

زعزعة أمن واستقرار الحياة الزوجيّة

عندما تُصبح العلاقة الحميمة مُجرّد عمليّة مُقايضة فإنّها بذلك تفقد معناها الحقيقي القائم على الحبّ والمشاعر الصادقة، فتؤثّر من دون شكّ على الأمان الذي يتشاركه الطّرفان لضمان استمراريّة علاقتهما وحياتهما اليوميّة؛ ما يؤدّي إلى زعزعة أمن واستقرار الحياة اليوميّة لكلا الزوجين وقد يصل بهما الأمر إلى الطّلاق.

 

فقدان الثقة

تلعب الثقة المُتبادلة دوراً أساسياً في الحياة الزوجيّة، في حين أنّها تُصبح مفقودةً في حال تمّ حصر العلاقة الحميمة بين الزوجين بالمال؛ فإذا لا يتمّ دفع المال لا تجري العلاقة الحميمة.

 

تغيّر جوهر العلاقة الحميمة

يقترب مفهوم العلاقة الحميمة بين الزوجين من السامية التي لا تمتّ إلى الماديات بأيّ صلة، في حين أنّ المال يُعتبر من الماديات. وعندما تفتقد العلاقة الحميمة إلى المشاعر السامية فإنّها بذلك تفقد جوهرها الأساس وتُصبح مُرتبطة بالمال.

 

خلافات لا تنتهي

لا تخلو أيّ حياةٍ زوجيّة من الخلافات والمشاكل، حيث يعمد الزوجان عادةً إلى إيجاد الحلول المُناسبة عن طريق الحوار وتحديد المُشكلة والإتّفاق على حلولٍ طويلة الأمد؛ وهذا يعود إلى الحبّ الذي يتبادلانه والثوابت والركائز التي يتشاركانها.

أمّا في حال ممارسة العلاقة الحميمة مُقابل المال، فإنّ المشاكل في هذه الحالة تُصبح أكثر تعقيداً لأنّها تعود جميعها إلى كيفيّة الحصول على المال أو كيفيّة دفعه وبالتالي لا وجود لأيّ ثوابت أو ركائز كتلك التي تضمن الحياة الزوجيّة السعيدة؛ والحلول غالباً تكون مُتمحورة حول المبالغ الماليّة.

 

عندما تفقد العلاقة الحميمة جوهرها القائم على الحبّ والمشاعر الصادقة السامية وتتمّ مُقايضتها بالمال، فإنّها تقترب من المادة التي قد تُنهي أيّ علاقة مهما بدأت قويّة والنّهاية لا تكون سعيدةً إلا في حال تدارك الموضوع في الوقت المُناسب.

 

لقراءة المزيد عن العلاقة الحميمة إضغطوا على الروابط التالية: