كيف تؤثّر الإصابة بمرض باركنسون على العلاقة الجنسية؟

كيف تؤثّر الإصابة بمرض باركنسون على العلاقة الجنسية؟

مرض باركنسون والعلاقة الجنسية

يلعب الجهاز العصبي دوراً بالغ الأهمّية من حيث تأثيره على صحّة الجسم العامة، إذ يدخل عمل هذا الجهاز في كلّ جزءٍ من أجزاء الجسم، وبالتالي أيّ مشكلة تواجه الجهاز العصبي سواء كانت بسيطة أو معقّدة تؤثّر بشكلٍ ملحوظ على أداء بقيّة الأجزاء في الجسم.

نُسلّط الضوء في هذا الموضوع من موقع صحتي على مرض باركنسون وكيفيّة تأثيره على العلاقة الجنسيّة، وهو اضطرابٌ يُصيب الجهاز العصبي ويؤثّر على الحركة.

 

صعوبة الممارسة

 

تكمن صعوبة ممارسة العلاقة الجنسيّة في حال الإصابة بباركنسون، في مدى تأثير هذا المرض على الحركة عند المريض؛ إذ يُشار إلى أنّ أعراض المرض تبدأ بالتفاقم بشكلٍ تدريجي حيث تبدأ أحياناً برعشة قد لا تُلحظ في يدٍ واحدة ثمّ تتفاقم مع مرور الوقت.

وعلى الرّغم من شيوع الرعاش، فإنّ الإضطراب يُسبّب تيبّساً وبطء الحركة.

 

التغيّرات النفسيّة والضّعف الجنسي

 

من الشائع أن يُعاني المُصاب بمرض باركنسون من الاكتئاب والتغيّرات النفسيّة، وعند الخضوع للعلاج قد يسهل على المريض التعامل مع هذا الاكتئاب والمشاكل النفسيّة الأخرى الناتجة عن الإصابة بالمرض. بالإضافة إلى ذلك، قد يُعاني المريض أيضاً من تغيّراتٍ نفسيّة أخرى؛ مثل الخوف أو القلق أو التوتر أو فقدان الحافز.

وتؤثّر هذه التّغيّرات النفسيّة والعاطفية في الحياة الجنسيّة للمريض، حيث أنّها تُفقده الرغبة الجنسيّة وبالتالي تُعزّز الإصابة بالضّعف الجنسي نتيجة التأثيرات السلبيّة التي تتركها على الأداء.

 

اضطرابات النوم تُسبّب التّعب

 

تلعب المُعاناة من اضطرابات النّوم دوراً أساسيّاً في العلاقة الجنسيّة إذ أنّها تُسبّب التّعب والإرهاق للجسم؛ ما يؤثّر سلباً بالتالي على الرّغبة والقدرة الجنسيّة.

وتُعتبر مشاكل النّوم من المُضاعفات الشائعة النّاتجة عن الإصابة بمرض باركنسون، بما في ذلك الاستيقاظ المتكرّر خلال الليل أو الاستيقاظ المبكر أو النوم أثناء النهار، أو المُعاناة من اضطراب سلوك النوم المُرتبط بحركة العين السريعة.

 

الألم يُعيق الممارسة الجنسيّة

 

يشكو بعض المُصابين بمرض باركنسون من الألم، سواء في أماكن معيّنة من الجسم أو في جميع أنحائه؛ ما قد يُعيق ممارسة العلاقة الجنسيّة لأنّها قد تزيد من الألم في بعض الأحيان.

 

نتيجة كلّ المُضاعفات المذكورة، تتأثّر العلاقة الجنسيّة سلباً حيث يُنصح بمُراجعة الطّبيب واستشارته بشأن العلاجات الفعّالة التي يُمكن أن تُخفّف من الأعراض والمُضاعفات الناتجة عن مرض باركنسون ولا تؤثّر سلباً على العلاقة الجنسيّة أيضاً.

 

لقراءة المزيد عن العلاقة الجنسية إضغطوا على الروابط التالية:


 

‪ما رأيك ؟