لأنّ هرمون الحمل يفرزه الجسم في حال وجود حملٍ، فإنّ اختبار الحمل ليس الوسيلة المناسبة في كلّ الظروف لقياس هذا الهرمون وتحديد سببه؛ وذلك لأنّ الحمل ليس السّبب الوحيد لارتفاع الهرمون المسبّب له!
ثمّة بعض الحالات النّادرة التي يرتفع فيها هرمون الحمل في الجسم من دون أن يكون هناك حملٌ. نستعرض هذه الحالات في هذا الموضوع من موقع صحتي.
الحمل الكاذب
يتمثّل الحمل الكاذب في اعتقاد المرأة بأنّها تنتظر مولوداً، بينما يكون الواقع غير ذلك.
فقد يظهر من خلال إجراء التحاليل المخبريّة، خصوصاً الاختبار المنزلي، أنّ هناك حملاً والنتيجة إيجابيّة، ولكن قد يكون هناك تصادمٌ بين البويضة والأجنة الذكريّة، ولا يتمّ التلقيح بقدر ما تمّ الالتصاق بينهما، فتعطي التحاليل المخبريّة نتيجةً إيجابيّة بأنّ هناك حملاً داخل الرّحم.
ومن أعراض الحمل الكاذب ارتفاع هرمون الحمل الذي يؤدّي إلى النتيجة الإيجابيّة في التحاليل المخبريّة.
الإجهاض المبكر
قد تحصل المرأة على الدّورة الشهريّة بعد بضعة أيّامٍ من إجراء اختبارٍ إيجابي للحمل وتفترض أنّها حصلت على نتيجةٍ إيجابيّة خاطئة، وهنا يكون هرمون الحمل مرتفعاً.
مع ذلك، يُمكن أن تكون حاملاً ولكنّها أجهضت في وقتٍ مبكر جداً ولا يدلّ ذلك على أنّ اختبار الحمل خاطئ بل كان دقيقاً تماماً في التقاط هرمون الحمل ولكنّها لم تكن تعرف بهذا الحمل من قبل.
داء الأرومة الغاذية الحملية
هو عبارةٌ عن شكلٍ من أشكال السّرطان قد يتطوّر في الرّحم، ومن الصعب تشخيص داء الأرومة الغاذية الحملية لأنّه في المراحل المبكرة قد تظهر النتيجة على أنّه حمل سليم.
وإذا تمّ إجراء فحص بالأمواج فوق الصّوتية في مراحل "الحمل" المبكرة ولم تتمّ رؤية الجنين وظهر في صورة الأشعّة ما يُشبه قطف العنب؛ فهذا يعني تحديد التّشخيص.
في حالات أخرى، يُعتبر وجود نزيفٍ مهبلي غير منتظم يترافق مع فحص حملٍ إيجابي، أو رحمٍ كبير الحجم نسبة لعمر الحمل، مثيراً للشكّ بوجود داء الأرومة الغاذية.
يُشار إلى أنّ المؤشر الوحيد لوجود الورم هو ارتفاع هرمون الحمل وهو الذي يساعد على متابعة الإستجابة للعلاج.
أخيراً، يبقى التشخيص الطّبي هو الكفيل بتحديد مدى ثبوت الحمل وعدم المعاناة من الحالات المذكورة أعلاه.
المزيد عن تأثير الهرمونات على الصحة الإنجابية:
إكتشفي أسباب انخفاض معدل هرمون الحمل ودلالاته
231101092655646~.jpg)
ما رأيك ؟