قد تلجأ المرأة في بعض الأحيان إلى تحاميل معيّنة قبل الحمل بهدف زيادة معدّل الخصوبة، في مسعى لتسريع حدوث الحمل في حال تأخّره.
ما هي هذه التّحاميل التي تُستخدم قبل الحمل؟ الجواب والمزيد من التّفاصيل حولها نستعرضها في هذا الموضوع من موقع صحتي.
هذه التّحاميل تحتوي على البروجسترون
تحتوي تحاميل ما قبل الحمل على هرمون البروجسترون، والمعروف بأنّه الهرمون الأنثوي الذي يتمّ إفرازه طبيعياً ولكن بنسبٍ متفاوتة بين المرأة والرّجل.
يتمّ إفراز هرمون البروجسترون في جسم المرأة من خلال المبيضين اللذين يقومان بإفراز الهرمون في فترة حدوث التبويض أي بعد مجيء الدّورة الشهريّة بـ14 يوماً.
ويُعتبر هذا الهرمون المسؤول عن زيادة سمك جدار الرّحم لاستقبال البويضة الملقّحة وبالتّالي حدوث الحمل، أمّا إذا لم تُلقّح البويضة فينخفض هرمون البروجسترون مسبّباً الدّورة الشهريّة. ويُشار إلى أنّه يكون في أعلى معدّلاته قبل الطمث والمستويات العالية من هذا الهرمون هي التي تُسبّب متلازمة ما قبل الحيض.
"الهرمون الرّئيسي للحمل" يزيد الخصوبة
يُطلق على هرمون البروجسترون تسمية "الهرمون الرّئيسي للحمل" من مُنطلق أنّه يُمكن أن يزيد من مستويات الخصوبة وقد يُسرّع عمليّة حدوث الحمل.
وتُعتبر تحاميل البروجسترون من أهمّ الوسائل التي تُستخدم في زيادة الخصوبة، وذلك لأنّ البروجسترون من أكثر الهرمونات التي يجب أن تكون موجودةً في جسم المرأة بنسبٍ مُحدّدة؛ فإذا زادت هذا النّسبة أو قلّت فإنّ ذلك يؤدّي إلى الخلل.
اتّجاهان مُعاكسان لتحاميل ما قبل الحمل
يُمكن استخدام تحاميل ما قبل الحمل في اتّجاهين مُعاكسين تماماً؛ إذ أنّها يُمكن أن تُحافظ على الحمل والبويضة والمُخصّبة حيث تُعزّز بطانة الرحم لتنتج مادةٍ إفرازيّةٍ تعمل على التصاق وانغماس البويضة المخصّبة بجدار الرّحم.
أمّا الاتجاه المُعاكس فيكمن في قدرة هذه التّحاميل على غلق عنق الرّحم؛ حيث لا تستطيع الحيوانات المنويّة الدّخول إلى الرّحم بالإضافة إلى زيادة كمّية الإفرازات الرّحمية، بسبب هرمون البروجسترون الموجود في التّحاميل.
إنّ تحاميل ما قبل الحمل التي تُستخدم لأهدافٍ عدّة، ينبغي الحرص على أن تكون الجرعة المأخوذة منها تحت إشرافٍ طبّي كامل بالإضافة إلى وجوب الالتزام بالجرعات المُحدّدة وعدم تخطّيها.
اقرأوا المزيد عن الخصوبة على هذه الروابط:
حبوب منع الحمل... هل استعمالها آمن أو يؤثر على الخصوبة؟
231101092655646~.jpg)
ما رأيك ؟