اضطراب القلق الاجتماعي عند المراهق... ما هي أسبابه؟

اضطراب القلق الاجتماعي عند المراهق... ما هي أسبابه؟

القلق الاجتماعي عند المراهق

الشعور بالانفعال والتوتر والقلق في بعض المواقف الاجتماعية أمر طبيعي ولكن اختبار هذه المشاعر بالإضافة إلى الخوف في التفاعلات الاجتماعية اليومية الطبيعية قد يكون دليلاً على المعاناة من اضطراب القلق الاجتماعي أو ما يُعرف أيضاً بالرهاب الاجتماعي، وهو حالة شائعة عند المراهقين. فما هو القلق الاجتماعي وما أسبابه عند المراهق؟ الجواب في هذا الموضوع من موقع صحتي.

 

ما هو القلق الاجتماعي؟

الرهاب الاجتماعي أو اضطراب القلق الاجتماعي، حالة  من التوتر والقلق والخوف غير المبرر يصاب بها الشخص أثناء الاختلاط أو الحديث مع الناس أو القيام بعمل معين أمامهم.

هذه الحالة شائعة عموماً في صفوف المراهقين، إذ يبدأ اضطراب القلق الاجتماعي عادةً في أوائل وحتى منتصف فترة المراهقة رغم أنه يمكن أن يبدأ أحياناً عند الأطفال الأصغر سناً أو عند البالغين نتيجة أسباب أو ظروف معينة.

 

أسباب القلق الاجتماعي عند المراهق

تؤدي عوامل عدة وأسباب متنوعة إلى معاناة المراهق من القلق الاجتماعي، نعدد أبرزها في ما يلي:

 

- التنشئة الخاطئة:

التربية الخاطئة والقائمة على القمع أو العنف الجسدي أو المعنوي، تسبب العديد من الآثار السلبية على المراهق لاحقاً حيث يمكن أن تؤدي إلى معاناته من اضطراب القلق الاجتماعي بسبب عدم اعتياد المراهق منذ طفولته عل إبداء رأيه بحرية والتعبير عما يفكر أو يشعر به.

 

- عادات وتقاليد:

هناك بعض العادات والتقاليد التي يتمّ تربية الصغار عليها لاعتقاد الأهل بأنها جيدة، إلا أنها تعزز في الحقيقة الرهاب الاجتماعي وتنمي عند الطفل مشاعر الخوف والقلق التي تكبر مع تقدمه في العمر وتظهر على شكل اضطرابات نفسية عند المراهق.

 

- عدم الثقة بالنفس:

المراهقة فترة حساسة حيث يمكن لأي ظرف أو تجربة أن تعزز ثقة الشخص بفسه أو تدمّرها. وفي حال عدم ثقة المراهق في نفسه، فإنه غالباً ما يكون عرضة للإصابة باضطرابات نفسية وعقلية ومنها اضطراب القلق الاجتماعي حيث يعيش في خوف دائم من حكم الناس عليه.

 

- الصدمات النفسية والعاطفية:

المراهق حساس في طبيعته ونتيجة للتجارب العديدة التي يتعرض لها، فإنه لن ينجو من صدمات عاطفية ونفسية قد تكون قوية بالنسبة إليه ويمكن أن تسبب له اضطراب القلق الاجتماعي وتجعله يميل نحو العزلة وعدم الاختلاط مجدداً مع الناس خوفاً من تلقّي صدمات أخرى.

 

- بنية الدماغ:

اللوزة الدماغية وهي إحدى الأجزاء في الدماغ، يمكن أن تلعب دوراً في التحكم باستجابة الخوف. فقد يكون لدى المراهق في بنية دماغه، فرط في نشاط اللوزة الدماغية مما يجعل استجابته مرتفعة للخوف، وهذا قد يكون سبباً لزيادة القلق لديه في المواقف الاجتماعية.

 

اضطراب القلق الاجتماعي حالة صحية نفسية مزمنة يمكن أن تدمر حياة المراهق وتبقى معه رغم تقدمه في العمر، وتتفاقم في حال عدم الحصول على العلاج النفسي الذي يفيد في تقوية هارات الشخص وتعزيز ثقته بنفسه وتحسين قدرته في التفاعل مع الآخرين.

 

لديكم تساؤلات حول المشاكل أو الاضطرابات النفسية؟ الأخصائيون يمكن أن يجيبوا عنها من خلال استشارة الكترونية تحجزونها عبر موقع www.sohatidoc.com

 

المزيد عن مشكلة الرهاب الإجتماعي والقلق عند المراهقين:

‪ما رأيك ؟