المراهقون هم الأضعف بين البشر خصوصاً أن المرحلة التي يمرون بها تسبّب الكثير من التغيرات والتبدلات على مختلف الأصعدة لديهم، لا سيما الحالة النفسية. وفي هذا المقال من موقع صحتي، أردنا أن نلقي الضوء على تأثير السمنة على الصحة النفسية للمراهقين، خصوصاً أنهم يتأثرون بأبسط الأمور وأدق التفاصيل.
ما هو تأثير السمنة على المراهقين؟
من الناحية النفسية يكون المراهق عرضةً للكثير من التأثيرات السلبية والإيجابية، خصوصاً في ما يتعلّق بشكله الخارجيّ. فالعديد من المراهقين يكونون متصالحين مع أنفسهم وشكلهم وذواتهم، الأمر الذي يجعلهم في حالة من الراحة النفسية، في حين أن البعض الآخر يعاني من الشك الكبير في النفس وعدم الثقة بالذات نتيجة العوامل عينها. من هنا أهمية مرافقة الأهل للمراهق في الفترة الصعبة التي يمر بها، لا سيما إن كان يعاني من السمنة.
وفي هذا الإطار، نلفت إلى أن المراهقين الذين يعانون من السمنة يكونون في غالب الأحيان عرضةً للتنمير والإساءة من قبل الآخرين الذين يعتبرون أكثر نحافة، وهذه الحالة يمكن أن تنعكس سلباً على نفسية المراهق ويميل إلى الإنعزال والإنزواء وعدم الرغبة في المشاركة في اي شيء. وفي هذه الحالة قد يتعرّض المراهق لبعض الضغوط النفسية الذاتية، حيث يلجأ إلى لوم نفسه لكل ما يحصل معه ولكل ما يتعرض له، ويتصبح نظرته إلى ذاته سلبية باستمرار مع الشعور بالإحباط والإكتئاب باستمرار.
في حين أن بعض المراهقين الذيني عانون من السمنة والذين يعتبرون متصالحين مع ذواتهم، هم أقل عرضةً لهذه الأمور السلبية على الصعيد النفسي، خصوصاً وأنهم يلقون الدعم الوادلي في هذا الإطار. ومن هنا أهمية دعم المراهق في هذه المرحلة والسماح له بالمشاركة في العديد من النشاطات الترفيهية والتثقيفية وحتى الرياضية وإن كان سميناً، فهذا يعزّز ثقته بنفسه.
اقرأوا المزيد عن هذا الموضوع من خلال موقع صحتي:
لمعالجة السمنة الموضعية اليكم هذه الطرق
البدانة ليست مصيركم الحتمي! تعرّفوا على جراحات السمنة التي يمكن ان تنقذ حياتكم
ما رأيك ؟