يتمتع بعض المراهقين بميزة الإكثار من الطلبات والإلحاح للحصول على مطالبهم، مما قد يدفع الأهل إلى الجنون في أفضل الحالات بسبب وقوعهم في حيرة كبيرة تجاه كيفية التعاطي مع الموضوع. إذ لا يمكن اللجوء إلى التهديد والعنف والغضب من جهة، كما أنه لا يصح تأمين كل المتطلبات بشكل أعمى من جهة أخرى.
ولكي يستطيع الأهل محاولة فهم ما يدور في ذهن المراهق، عليهم أن يعلموا أن هناك دائما دافع شخصي يقف وراء قيام المراهق بطلب أو فعل شيء ما، وهنا يكمن السر. عندها يمكن اللجوء إلى تطبيق عدد من النصائح الفعالة والمجربة للتعامل مع المراهق كثير الطلبات.
نصائح للتعامل مع المراهق كثير الطلبات
- يمكن تحديد عدد ساعات محددة في اليوم مخصصة فقط لعرض الطلبات الكثيفة والبحث فيها.
- لا يجب القلق من ردة فعل المراهق عند رفض طلبه. فحتى وإن تمرد على القواعد والقرارات المتخذة من الأهل، يحتاج المراهق إليها لأنها تشعره بالأمان، ولكنه يتحداها ليختبر قوته. وهذا أمر طبيعي نسبياً.
- قد تعكس الطلبات الكثيفة والملحة للمراهق مهارات في القيادة وقدرات في التعبير عن النفس وعدم الانسياق للآخرين بسهولة. لهذا على الأبوين توظيف هذه الطاقات والصفات بشكل إيجابي، ومساعدة المراهق للتعبير عن رأيه ومشاعره وطلباته بطريقة مهذبة.
- من الأفضل تجنب اللجوء إلى العنف، أو اللامبالاة، أو عدم إعطاء المراهق الفرصة للكلام والتعبير والنقاش. يمكن السماح له بالكلام وطرح الطلبات كما يشاء، ولكن ضمن فترة زمنية محددة مسبقا.
- يمكن اتباع خطة لحصر تركيز المراهق في اختيار طلب واحد فقط يمكن تنفيذه، وعليه أن يطلب ذلك بشكل لائق ونبرة مهذبة.
- يجب ان تعكس ملامح وجه الوالدين والنظرات وحركات الجسم صفات الحزم والإصرار وعدم التراجع عن المواقف المتخذة تجاه قبول أو رفض الطلبات، في محاولة لقطع الشك باليقين وعدم السماح للمراهق بالإكثار من أي طلبات مماثلة.
- من الجيد البحث مع المراهق في السلوك المنتظر منه والمتوقع عند قدومه لتقديم لائحة بالطلبات المقترحة من جهته. وبالتالي يمكن تنظيم سلوك المراهق كثير الطلبات أيضاً ضمن قوانين بسيطة تحد من اندفاعه.
لقراءة المزيد عن الصحة النفسية:
4 مراحل لعلاج الصدمة النفسية واسترداد الحياة الطبيعية
ما رأيك ؟