بعد الزواج، يصبح الحمل هدفاً رئيسياً للأزواج الذين يسعون إلى بناء أسرة مستقرة. ولكن في بعض الأحيان يتأخر حصول الحمل، وذلك غالباً ما يصبح هاجساً عند الثنائي وهماً يشغل تفكيره. فما هي المدة الطبيعية التي يجب انتظارها قبل حدوث الحمل؟ ومتى يجب التوجه إلى عيادة الطبيب المختص؟
متى ممكن أن يحصل الحمل؟
تشير الدراسات إلى أن الفترة الطبيعية التي يحدث خلالها الحمل بعد الزواج هي ثلاثة أشهر إلى سنة، إذا كانت المرأة تحت الثلاثين من العمر، والثنائي لا يعاني من أي مشاكل، وتكون هناك محاولات جدية لحدوث الحمل.
أما تأخر الحمل فهو مرتبط بعوامل عديدة نذكر منها:
عمر المرأة
الذي يؤثر على درجة خصوبتها. فإذا كانت قد تجتوزت الثالثة والثلاثين، لا يجب أن تنتظر أكثر من ستة أشهر قبل زيارة الطبيب هي وزوجها للتأكد من عدم وجود أي مشاكل خصوبة عند أي منهما، وأن جهازها التناسلي وصحتها الإنجابية خاليان من أي معوّقات تمنع حدوث الحمل.
والطبيب المختص يقوم بإجراء بعض الفحوصات والصور بواسطة المنظار والرنين المغناطيسي للتأكد من سلامة الأنابيب والرحم والمبايض، وعدم وجود أي تكيّسات أو تليّف داخل الرحم أو على قنوات فالوب.
عدم معرفة المرأة لكيفية مسار دورتها الشهرية
في هذه الحالة يمكن أن تكون محاولات الزوجين في إحداث الحمل غير ناجحة لأن العلاقة الحميمة تحدث في أوقات غير مناسبة، أي أن المرأة لا تكون عارفة لحقيقة أن الحمل يحدث في أوقات الإباضة. وهي هنا أيضاً بحاجة إلى إرشادات الطبيب بما يخص توقيت العلاقة الحميمة للنجاح في الحمل.
النظام والعادات الغذائية
يجب أن يعرف كل من الزوجين أن هناك بعض المأكولات التي تساعدهما على تعزيز الخصوبة، مثل منتجات الألبان الكاملة الدسم، الأسماك الدهنية، المحار، اللحوم الحمراء الخالية من الدهون، الفواكه مثل الأنواع المختلفة من التوت والفراولة، إضافة إلى الحبوب الكاملة وجميع الأنواع الغذائية الغنية بمضادات الأكسدة. وأيضاً يمكنهما تناول المكملات الغذائية المساعدة مثل الزنك، الحديد، فيتامين E وحمض الفوليك، وذلك تحت إشراف الطبيب.
ومن جهة أخرى، عليهما بتجنّب العادات الضارة بالخصوبة، ثلاً على المرأة أن تخفف من كمية الكافيين التي تستهلكها، ويجب على الإثنين الإقلاع عن التدخين وعن شرب الكحوليات والابتعاد عن أنواع اللحوم المعالجة والمعلبة، المدخّنة والمبرّدة، وعن الأطعمة المقلية والغنية بالدهون المشبعة. كما ويجب تجنّب تناول الأسماك الغنية بالزئبق.
إقرئي المزيد حول التخطيط للحمل:
الفحوصات الجينيّة ضروريّة عند التخطيط للحمل... حرصاً على سلامة الجنين
قبل التخطيط للحمل... احرصي على إنقاص وزنكِ لهذه الأسباب!
ما هي أهمية تعزيز مستوى الحديد في الجسم عند التخطيط للحمل؟
ما رأيك ؟