خلال فترة الحمل تتم مراقبة الجنين ونموه وتطوّره من خلال التصوير بالأشعة ما فوق الصوتية، وذلك يساعد على تبيان الوتيرة التي ينم بها الطفل، والتأكد من أن كل شيء يسير في الطريق الصحيح. ولكن اليوم أصبح الأطباء يجرون للأجنة صوراً ثلاثية الأبعاد، وهي صور غير متحركة ولكنها تُظهر الجنين في ثلاثة أبعاد، كما وقد توصّل الطب إلى أخذ الصور الرباعية الأبعاد، التي نلقي عليها الضوء من خلال هذا المقال.
التصوير الرباعي الأبعاد
من خلال تقنيات التصوير الرباعي الأبعاد 4D يمكنك رؤية طفلك وهو يتثاءب أو يمد لسانه، وذلك لأن هذا النوع من التصوير يريك صوراً ثلاثية الأبعاد متحركة. كما ومن ناحية أخرى، يمكنك أن تري وجهه وأن تأخذي فكرة عن شكله، وأن تري الجلد وهو يغطي أعضاءه الداخلية.
التصوير الرباعي البعاد آمن تماماً كالثنائي الأبعاد، ولكن الأطباء لا ينصحون بإجرائه إلا عند الضرورة وذلك لأن فترة التصوير يمكن أن تدوم لأكثر من 45 دقيقة، أي أن يتعرض الطفل إلى الموجات ما فوق الصوتية لفترة زمنية تتعدى الحدود الموصى بها طبياً.
ما هي فوائد هذا التصوير؟
الصور الرباعية الأبعاد بإمكانها أن تُظهر للطبيب المزيد من التفاصيل حول المشاكل أو الإعاقة أو التشوّه الذي تم اكتشافه مسبقاً عند الجنين، ما يساعده على وضع خطة العلاج بعد الولادة مباشرة، وهذا الاكتشاف يكون سبباً لإجراء التصوير الرباعي الأبعاد.
أيضاً ولضرورات طبية، يتم اللجوء إلى التصوير الرباعي الأبعاد للنظر بعمق إلى داخل جسم الطفل، وكشف الخلل في الأعضاء الداخلية كالقلب والرئتين مثلاً.
الدوافع التي تفرض إجراء هذه الصور
إذا كان عمر الأم فوق الـ35 من المستحسن إجراء هذه الفحوصات لأنه وفي هذه الحالة يرتفع معدل احتمالات إصابة الأجنة بالتشوّهات الخلقية. ومن ناحية أخرى، ينصح الطبيب بإجراء هذه الصور في حال كانت الأم قد أنجبت في السابق طفلاً يعاني من تشوّهات خلقية أو إحدى الإعاقات الذهنية، أو إذا كانت المرأة تعاني من أمراض مزمنة كالسكري، أو إذا كانت معرضة للتلوث، أو إذا تناولت اي دواء مؤذ للحمل عن طريق الخطأ.
وأيضاً يطلب الطبيب إجراء هذا التصوير إذا لاحظت الأم أن الجنين لا يتحرك كثيراً في رحمها، أو إذا لاحظ الطبيب وجود كمية ضخمة من السائل الأمينوسي حول الجنين أو إذا رأى من خلال التصوير الثنائي الأبعاد أن قياس رأس الجنين أكبر أو أصغر من المفروض.
إقرئي المزيد عن مراحل نمو الجنين:
231101092655646~.jpg)
ما رأيك ؟