هل تفيد البستنة في العلاج النفسي؟

هل تشعرون بالرغبة في الخروج الى الطبيعة كلّما ضاقت بكم الدنيا وزادت الضغوط عليكم؟ هذا ليس غريباً، فالطبيعة تعطي شعوراً جميلاً جداً بالراحة النفسية والاسترخاء. وإذا كنتم تريدون حقيقة علاجاً يساعدكم على الاسترخاء والتخلّص من الافكار السلبية، ننصحكم بالبستنة أي زراعة النباتات. وسنساعدكم في موقع صحّتي على التعرّف أكثر على هذا العلاج النفسي.

 

البستنة العلاجية

 

إنّ هذا النوع من العلاج يتوجّه الى عالم الشخص الداخلي، وبمساعدة المعالج في بداية الطريق يمكن أن تتعلّموا كيفية التخلّص من التوتّر والاجهاد عبر البستنة التي تتضمّن ميزات متعدّدة:

 

- ستتعاملون مع مادة حيّة أي النبات الذي ينبت، ينمو، تنضج ثماره، تتساقط اوراقه، تذبل وغير ذلك. وهذا التعامل يساعدكم على تقبّل سنّة الحياة وتطوّرها خصوصاً إذا كنتم قد مريتم بصدمة موت أحد قريب منكم أو ما شابه ذلك.

 

- تساعدكم البستنة العلاجية على تعلّم أهمية الرعاية للآخرين والاهتمام بالتفاصيل لكي تنمو النبتة وتصل الى أفضل مستوى. وهذا ما سينعكس إيجاباً على أدائكم في الحياة المهنية والشخصية على حدّ سواء.

 

- من خلال البستنة، تتعلّمون أنّ ليس كلّ شيء قابل للتحكّم، فهناك ظروف مناخية يمكن أن تؤذي النبتة أو حشرة معيّنة، لكن ذلك لا يعني أبداً الاستسلام إنما يمكن الزراعة من جديد.

 

- إنّ الجهد العضلي الذي تبذلونه في البستنة يساعدكم على تحريكم جسدكم بعد وقت طويل تقضونه وراء المكتب، وهذا نشاط تحتاجونه حتماً في العصر الحالي.

 

- إنّ البستنة العلاجية مهمّة جداً لكم في حال كنتم لا تحبّون الكلام، وتتركون الضغوط والهموم تتراكم في داخلكم. فبهذه الطريقة ستجدون وسيلة للتعبير عن الغضب أو الحزن من خلال التعامل مع التراب.

 

- تحفّز البستنة الحواس الخمسة دون استثناء، وهذا ما يميّزها عن غيرها من الانشطة الترفيهية.