تعتبر الدمية أكثر من مجرّد وسيلة لتسلية الطفل والهائه، انّما تساعده على تطوير مهاراته المعرفيّة والحركيّة، كونها تساعده على التدرّب على رعاية نفسه وممارسة بعض المهارات الأساسيّة كخلع ملابس الدمية واعادة ارتدائها، وتسريح شعرها، ومساعدتها على الجلوس والوقوف والحركة. اضافة الى ذلك، تساعد الدمية الطفل على تطوير مهاراته اللغوية، لأنّها تُتيح له فرصة تطبيق مفردات جديدة، من خلال مخاطبتها. علاوة على ذلك فانّ للدمية فوائد أيضاً أثناء نوم الطفل بجانبها.
الدمية تطوّر سلوكيات الطفل
ارتبط نوم الطفل الى جانب دميته المفضّلة، بالاحساس بالأمان والطمأنينة، فيلجأ إلى احتضان لعبته لتكون وسيلته للشعور بالأمان في الظلام. لكن لنوم الطفل بجانب دميته فوائد لا تقتصر فقط على الشعور بالأمان والحماية.
فقد أظهرت دراسة يابانية حديثة أجراها باحثون من جامعة "كانازاوا" بشراكة مع "معهد أوساكا للتكنولوجيا" أنّ قضاء الأطفال الليل الى جانب دماهم المفضّلة يلعب دورا هاما في تطوير سلوكياتهم الإجتماعية والإيجابية، إلى جانب تشجيعهم على قراءة الكتب. ومن خلال هذه النتائج، يأمل الباحثون تدعيم هذا الإتجاه والنهج لما له من تأثير إيجابي على تنمية قدرات الأطفال في مجال القراءة والتواصل مع محيطهم الإجتماعي.
ماذا يكتسب الطفل من خلال دميته المفضلة؟
الدمية تعلّم الطفل كيف يتأقلم مع مشاعره وكيف يعبّر عنها في شكلٍ أفضل من خلال تصرّفاته وردّات فعله إزاءها، كما تعزّز قدرته على استيعاب العالم الخارجي الذي يحيط به، وتقوّي ثقته بنفسه وبقدرته على حلّ المشاكل التي يمكن أن تعترض سبيله والتفاعل مع البيئة التي يعيش فيها.
كما أنّ نوم الطفل بجانب دميته الفضّلة يُنمّي فيه المهارات الرعائية، التي تعلّمه كيف يكون مسؤولاً عن حياة شخص وراحته، وكيف يهتمّ به ويعتني به، وهذا يمهّد للدور الوالدي الذي سيلعبه في المستقبل.
اقرأوا المزيد من المعلومات عن نوم الاطفال من خلال موقع صحتي:
كيف يختلف نوم طفلي بين الصيف والشتاء؟
ما رأيك ؟