يبدأ الطفل في المشي بمفرده ما بين الشهر الـ 11 و14، الا أنّ بعض الأطفال يتأخرون في المشي لأسباب عدّة، منها ما يمكن التعامل معه، ومنها ما يستدعي استشارة الطبيب، من أجل فحص الطفل. فما هي الأسباب العلميّة وراء ذلك؟
عدم تشجيع الطفل على المشي
قد يكون عدم توفّر البيئة المناسبة أو التشجيع الضروري للطفل، جعله يتأخّر في المشي. ففي غالب الأحوال، يكون تأخر الطفل عن المشي قلّة تحفيزه ومساندته وعدم تقديم يد العون والمساعدة له، فهو لن يستطيع أن يتعلّم المشي بمفرده. وقد تلجأ الأم لاختصار الوقت على حمله، من دون اعطائه القت اللازم للتعلّم، فيؤدي ذلك الى اعتياد الطفل على عدم بذل أي مجهود من أجل محاولة المشي أو التحرّك.
استخدام المشاية
استخدام الطفل للمشاية بشكل دائم، قد يكون السبب وراء تأخره في المشي. فاعتقادك أنّك، من خلال وضع طفلك في مشاية الأطفال، تساعدينه على تقوية عضلاته، وتمرين قدميه على المشي اعتقاد خاطئ. فهذه العادة قد تضرّ بطفلك، والمشاية لا علاقة لها بتقوية عضلات رجليه، بل على العكس. الطفل، بعد أن يعتاد عليها، يمكن أن يعتمد عليها كوسيلة أساسيّة تساعده في الحركة والتنقّل، وعندما تخرجينه منها لن يتمكّن من الحركة او الوقوف على رجليه بدونها لأنه يفقد اتّزانه.
الخوف الزائد
انّ خوفك الزائد على طفلك، من سقوطه على الأرض وهو يحاول المشي، يمكن أن يدفعك الى منعه من المحاولة، حتى تتجنّبي التوتر الذي قد يصيبك عند رؤيته يحاول المشي. فمنع طفلك من المشي، حتى لا يسقط ويؤذي نفسه خطأ منك. عليك أن تتركي طفلك يتعلّم ويحاول حتى ولو سقط أكثر من مرّة. يمكنك وضعه في مكان مناسب، ان وقع على الارض لا يؤذي نفسه. فمثلا يمكنك تعليمه المشي على سجادة وابعاد، كل ما يمكن أن يسبّب له الأذية، من حوله.
تأخّر النمو
هناك أسباب طبّية ومشكلات صحيّة من الممكن أن تسبّب لطفلك تأخراً في النموّ، وبالتالي تأخراً في المشي. في هذه الحالة يجب أن تستشيري طبيبه الخاص لكي يعاينه. فمن الممكن ان يكون الطفل مصاب بضمور العضلات أو يوجد بجسمه عيب خلقي وتشوّه. وفي بعض الأحيان، يكون الأطفال مصابون بضعف أو هشاشة العظام وضعف في عضلات محيط منطقتي الحوض والفخذ.
وفي كل الأحوال، اذا لاحظتِ أنّ طفلك تأخّر في المشي، لا تتأخري أو تتردّدي في عرضه على الطبيب، حتى يطمئنّ بالك.
اقرأوا المزيد من المعلومات عن مشي الاطفال من خلال موقع صحتي:
طفلك يحبو الى الوراء... هل هذا طبيعي؟
ما رأيك ؟