نزيف الحمل... ما هي دلالاته؟

الثلاثاء، 20 أغسطس 2019

من الشائع أن تتعرض المرأة الحامل إلى النزيف خلال الحمل، وهو من الممكن أن يكون خفيفاً ولا يشكل أي خطر على الحمل أو على صحة الأم، كما أنه من الممكن أن يكون خطيراً. لذلك نطلعك على الأسباب المختلفة للنزيف خلال الحمل، ومدى خطورته.


نزيف الحمل في الثلث الأول

من الممكن أن يحدث نزيف خفيف في بداية الحمل، هو عبارة عن قطرات من الدم باللون الوردي أو البني، وهذا النزيف ممكن أن يحصل قبل أن تكتشف المرأة أنها حامل. وهذا النزيف يكون عادة ناتجاً عن انغراس البويضة في جدار الرحم، وهو يمتد على ساعات قليلة أو يومين أو ثلاثة على أبعد تقدير، وتكون كمية الدم قليلة جداً.
وبعد اكتشاف الحمل، من الممكن أن يتسبب الفحص الطبي الذي يجريه الطبيب بنزيف خفيف من الممكن أيضاً أن يمتد لساعات أو لأيام قليلة، ولكنه لا يدعو للقلق.

ولكن من الممكن أيضاً أن يكون نزيف الحمل خطيراً يشير إلى فقدان الجنين إذا كان حاداً يحتوي أنسجة المشيمة، وهو يحصل خلال الأسابيع الـ12 الأولى من الحمل، ويترافق مع تشنّجات وآلام في أسفل البطن.

ومن ناحية أخرى، وفي حال حدوث الحمل خارج الرحم، أي في إحدى قناتيّ فالوب، يترافق النزيف الحاد مع التشنجات في البطن والدوخة، وهذا النوع من الحمل يستوجب الإجهاض والعلاج بسرعة حتى لا يهدد حياة الأم.

أما الحمل العنقودي فهو أيضاً من مسببات النزيف الحاد أثناء الحمل، وهو عبارة عن حالة تنمو خلالها أنسجة المشيمة إلى تكيّسات على شكل عنقود بدل نمو الجنين. وهذه الحالة أيضاً تستوجب الإجهاض والعلاج حفاظاً على الصحة الإنجابية لدى الأم.

كما ومن الممكن أن تتسبب العلاقة الحميمة خلال الثلث الأول من الحمل بالنزيف الخفيف، إضافة إلى إصابة المرأة بالإلتهاب المهبلي أو بأحد الأمراض المنقولة جنسياً. لا تسبب هذه الحالات الإجهاض ولا تُعتبَر خطيرة إذا تم علاجها بشكل سريع من دون إهمالها.

وفي الثلثين الثاني والثالث

في أغلب الأوقات يشير النزيف المهبلي الذي يحصل في الثلثين الثاني والثالث إلى مشاكل خطيرة لعل أهمها المشيمة المنزاحة حيث تكون المشيمة متمركزة في موقع يغطي الفتحة الداخلية لعنق الرحم، وتسبب النزيف الحاد.

ونذكر أيضاً انفصال المشيمة المبكر الذي من شأنه أن يسبب نزيفاً حاداً، ومن الممكن أن يسبب الإجهاض وأن يكون خطيراً على حياة الأم. ويختلف الأمر بين الإنفصال التام والجزئي، ففي حالة انفصال المشيمة الجزئي من الممكن الحفاظ على الحمل وإعطاء السوائل للجنين عن طريق الوريد والدم، أما إذا كان الإنفصال كاملاً، يكون الحل غالباً في الولادة المبكرة.  

المزيد حول صحة الحامل في هذه الروابط:

3 أمراض لا يجب الإصابة بها أثناء الحمل

على ماذا يدل لون بول الحامل؟

4 نصائح لتفادي الامراض المعدية أثناء الحمل