هكذا يتمّ التعامل مع مرض الثلاسيميا خلال الحمل

هكذا يتمّ التعامل مع مرض الثلاسيميا خلال الحمل

مرض الثلاسيميا أو Thalassemia تُطلق عليه تسمية فقر دم البحر الأبيض المتوسّط، وذلك بسبب انتشاره بشكل كبير في البلدان الواقعة على ساحل هذا البحر. وهو عبارة عن خلل جيني يسبب فقر الدم المزمن، من خلال تأثيره على عمل مادة الهيموغلوبين الموجودة في الدم، وتعطيل الأداء الوظيفي لكريات الدم الحمراء.

 

الفرق بين حامل الثلاسيميا والمصاب به

 

هناك فرق شاسع بين الشخص المصاب بالثلاسيميا ألفا أو بيتا والشخص الذي يحمل هذا المرض. لأن المصاب بالمرض يخضع للعلاج المستمر ولعمليات نقل الدم بشكل دوري، بينما الشخص الذي يحمل المرض، فهو من الممكن أن لا يلاحظ ذلك لأنه لا يشعر بأي أعراض تُذكر.

 

لذلك من الشائع أن لا تعرف المرأة أنها تحمل سمة هذا المرض الوراثي أي الثلاسيميا الصغرى إلا بعد الزواج، لذلك فإن الكثير من الدول تفرض على الثنائي الخضوع إلى اختبارات للدم قبل الزواج للتأكد من سلامتهما.

أما في حال اكتشفت المرأة أنها تحمل مرض الثلاسيميا ألفا أو بيتا الصغرى وهي حامل فكيف تتصرّف؟

 

الثلاسيميا الصغرى خلال الحمل

 

من الضروري أن تتوجه المرأة في هذه الحالة إلى طبيب متخصص بأمراض الدم، وهو سوف يعمل على مراقبتها ورعايتها طوال فترة الحمل للتأكد من سلامتها وسلامة الجنين.

 

من الضروري أن تأخذ المرأة الحاملة لمرض الثلاسيميا جرعات يومية قدرها 5 ميلليغرامات من حمض الفوليك طوال فترة حملها، وهذا من شأنه أن يساهم في حماية الجنين من الإصابة بالتشوّهات التي يسببها مرض الثلاسيميا في الحبل الشوكي.

 

وحمض الفوليك سوف يساعد المرأة الحامل أيضاً في مواجهة فقر الدم، وذلك لأنها إذا كانت مصابة بالبيتا ثلاسيميا الصغرى تكون أكثر عرضة للإصابة بأعراض نقص الحديد في الدم. لذلك تخضع المرأة الحامل في هذه الحالة إلى اختبارات دورية لمعدل الحديد والهيموغلوبين في دمها حتى يستطيع الفريق الطبي الذي يرافقها من علاجها في أسرع وقت ممكن.

 

والتدابير نفسها يتم التقيّد بها إذا كانت المرأة تعاني من مرض ألفا ثلاسيميا الصغرى الذي يمكن أن يعرضها بدوره إلى الإصابة بفقر الدم ونقص الحديد.

 

هل ينتقل المرض إلى الجنين؟

 

كما ذكرنا فإن هذا المرض ينتقل بالوراثة، ولكن هناك العديد من الإحتمالات التي تحيط بحالة الجنين المنتظر. وإذا كان أحد الوالدية حاملاً للمرض وغير مصاب به، هناك احتمال 50% أن يكون المولود حاملاً للمرض بدوره وغير مصاب به.

 

إذا كان الوالدان حاملان للمرض، يكون لدى الطفل احتمال 25% أن لا يكون حاملاً للمرض أو مصاباً به، 50% أن يكون حاملاً للمرض وغير مصاب به أي من دون أعراض، و25% أن يكون مصاباً بالثلاسيميا الحادة. ويمكن للطبيب اكتشاف حالة الجنين قبل أن يولد من خلا اختبارات على المشيمة أو دم الحبل السري أو السائل الأمينوسي.

 

المزيد عن المشاكل الصحية خلال الحمل في ما يلي:

 

ما أسباب نقص السكر أثناء الحمل؟ وكيف يؤثّر على الجنين؟

5 أعراض تدلّ على ارتفاع السكر خلال الحمل

كيف تتعاملين مع الذئبة الحمراء خلال الحمل؟

‪ما رأيك ؟