كيف تؤثر الإصابة بالهربس التناسلي على الحياة الزوجيّة؟

كيف تؤثر الإصابة بالهربس التناسلي على الحياة الزوجيّة؟

الهربس التناسلي والزواج

يُعتبر الهربس التناسلي أحد الأمراض المنقولة جنسياً، وتُسبّب الإصابة به قروحاتٍ يُمكن أن تفرز بعض السوائل وعادةً ما تكون مؤلمةً ومُعدية.

في حال انتشار العدوى عبر الإتّصال الجنسي، يظلّ الفيروس كامناً في الجسم حيث يُمكن تنشيطه عدة مرات سنوياً. وقد تُسبّب الإصابة بالهربس التناسلي ألماً وحكة وجروحاً في المنطقة التناسليّة لدى المريض، بحيث يكون الفيروس مُعدياً حتّى لو لم تكن هناك تقرّحاتٍ ظاهرة.

نكشف في هذا الموضوع من موقع صحتي كيف يُمكن أن تؤثّر الإصابة بالهربس التناسلي على الحياة الزوجيّة.

 

الألم خلال العلاقة الزوجيّة

 

إنّ الإصابة بالهربس التناسلي قد تُعيق الحياة الحميمة التي يتمتّع بها الزوجان؛ إذ أنّها تزيد من الأوجاع والحساسيّة الزّائدة في منطقة الأعضاء التناسليّة، إلى أن يزول التلوث ويختفي المرض؛ وهذا ينعكس على العلاقة الزوجيّة حيث يشعر المُصاب ببعض الألم والأوجاع.

كذلك، قد تكون عمليّة التبّول مصحوبةً بأوجاعٍ خلال الفترة التي تظهر فيها الجروح الناتجة عن الإصابة بالهربس التناسلي.

 

عدوى حديثي الولادة

 

في حال الزواج والإنجاب، يُمكن أن يتعرّض الرّضيع حديث الولادة لعدوى الهربس التناسلي. قد يحدث هذا الأمر في حال مُعاناة الأمّ من جروحٍ مفتوحة نتيجة الإصابة بالهربس التناسلي، ما يزيد من احتمال انتقال الفيروس إلى المولود الجديد لدى مروره في قناة الولادة.

وقد تترتّب عن إصابة المولود بالهربس نتائج خطيرة تشمل الضّرر في الدّماغ، العمى أو حتّى الموت في بعض الحالات. كما أنّ احتمال انتقال المرض من الأمّ إلى مولودها الجديد يُعتبر كبيراً في حال إصابتها بنوبة الهربس التناسلي للمرّة الأولى خلال عمليّة الولادة.

 

زيادة خطر الإصابة بأمراضٍ منقولةٍ جنسياً

 

تتضمّن المُضاعفات المُرتبطة بمرض الهربس التناسلي، زيادة خطر الإصابة بالأمراض المنقولة جنسيّاً أو نقلها بِما في ذلك مرض الإيدز؛ خصوصاً عند ظهور قروحاتٍ في الأعضاء التناسليّة أو حولها.

إنّ ممارسة العلاقة الزوجيّة من دون معرفة الإصابة بالهربس التناسلي، يزيد من انتشار الأمراض المنقولة جنسياً بين الطرفين وقد يترتّب على هذا الأمر مشاكل صحّية أكثر تعقيداً.

 

الهربس التناسلي أثناء الحمل

 

في حال اكتشاف الإصابة بالهربس التناسلي أثناء الحمل، لا بدّ من مُراجعة الطّبيب الذي يوصي بعد تشخيص الحالة بتناول بعض أدوية الهربس المُضادة للفيروسات في وقتٍ مُتأخّرٍ من الحمل لمُحاولة منع تفشّي المرض وقت الولادة.

كما أنّ الطّبيب قد يلجأ إلى الولادة القيصريّة للحدّ من خطر انتقال الفيروس إلى الطّفل.

 

قد يؤدّي اكتشاف الإصابة بالهربس التناسلي إلى الإحراج والخجل والغضب، ولكن لا بدّ من إتقان كيفيّة التّعامل معه بشكلٍ لا يؤثّر سلباً على الحياة الزوجيّة مع الشّريك، وهذا مُمكن عن طريق مُصارحة الشريك والتحدّث مع الطّبيب.

 

لقراءة المزيد عن الهربس التناسلي إضغطوا على الروابط التالية:


‪ما رأيك ؟