قمل

قمل

 

نجد أنواعًا متعددة من القمل كقمل الرأس الذي يستقر في الشعر، وقمل العانة الذي يستقر في شعر العانة، وقمل الجسم. 

إن القمل طفيليات تتغذى من الدم، وهي حشرات صغيرة جدًا داكنة اللون يتراوح طولها بين 2 و3 مم.

 

ينتقل القمل بين الأشخاص

يعتبر داء القمل معد للغاية وهو شائع جدًا لدى الأطفال بخاصة بين عمر 5 و8 سنوات ويصيب فروة الرأس. لا ينتج القمل من قلة النظافة، وهو مرض خال من أي خطر وقد يصيب أي طفل من دون استثناء. يصاب الأطفال أكثر من غيرهم بالقمل لسبب واحد وهو أنهم غالبًا ما يعيشون في مجموعات. 

ينتقل القمل مباشرة من رأس إلى آخر (هو لا يقفز طبعًا)، وينتقل أيضًا عبر القبعات والأوشحة وحتى من خلال السجاد وفرشاة الشعر والمشط. يموت القمل سريعًا من الجوع أو التجفاف خارج فروة الرأس. 

 

قمل فروة الرأس

يتمتع القمل بقوائم مقوسة تسمح له بالتشبث وبالتنقل بسهولة في فروة الرأس. يجب أحيانًا مراقبة فروة الرأس بتأنٍ للتمكن من ملاحظة القمل بخاصة في الشعر البني والكستنائي، وقد يصعب تمييز القمل لأنه يأخذ غالبًا لون الشعر الذي ينمو فيه.

يكون بيض القمل بشكل أكياس صغيرة باهتة اللون (بيج أو بيضاء) تسهل ملاحظتها على الشعر الداكن، وهي تشبه قليلاً قشرة الرأس وتكون قريبة من جذور الشعر وتصعب جدًا إزالتها عندما تكون حية. 

من أعراض القمل الحكة التي تصيب غالبًا المنطقة خلف الأذنين، فعندما يحك طفل رأسه تكون ردة الفعل الأولى بمعاينة فروة رأسه جيدًا. 

لا ينقل قمل الرأس أي أمراض والمشكلة الوحيدة التي قد يسببها هي عدوى إضافية في المناطق المتأذية من جراء الحكاك. 

 

العلاجات

يجب استعمال علاجات موضعية للتخلص من القمل، وتجدر الإشارة إلى أن "المبيدات" القديمة لم تعد فاعلة فقد أصبح القمل مقاومًا لها. تسمح المنتجات التي تحتوي على السليكون والدهون بخنق الطفيليات، وبالرغم من أنها ليست فاعلة تمامًا، هي تسمح بالحصول على نتائج مرضية.

يجب علاج الأشخاص الذين يعانون فعليًا من قمل الرأس دون سواهم، ولا ننصح الأشخاص غير المصابين به بالاستحمام بشامبو واقي من القمل لأنه يهيج فروة الرأس ويبدو أنه يسهّل تطور مقاومة على المنتجات المستعملة اليوم. 

 

مراقبة قمل فروة الرأس

عند اكتشاف قملة ستجد غيرها على الأرجح. يجب معالجة القمل سريعًا قبل أن يبيض ويتكاثر وهذه أفضل طريقة للتخلص منه سريعًا.

يجب معاينة الشعر الطويل والكثيف والمجعد لدى الأطفال معاينة دقيقة إذ تصعب ملاحظة القمل فيه.

عند إصابة أحد أفراد العائلة بالقمل يجب التأكد من عدم إصابة الآخرين به وحتى البالغين منهم.

ينطبق الأمر عينه في المدرسة، فعند انتشار "وباء" القمل، يجب معاينة رؤوس الأطفال كافة. عمليًا، يجب أن ينذر الأهل المدرسة عند إصابة طفلهم بالقمل ليتمكن أهل الأطفال الآخرين من اتخاذ التدابير اللازمة سريعًا (التحقق من شعر أطفالهم والمباشرة بالعلاج من دون تأخير في حال الإصابة بالقمل).

ننصح بربط الشعر الطويل وبعدم مقايضة الملابس وفراشي الشعر... لتفادي التقاط عدوى القمل.

في المقابل، لا يعود غسل شعر الطفل يوميًا بأي فائدة فهذا لن يقيه من الإصابة بالقمل ولن يساعد على القضاء على هذا الأخير في حال وجوده. 

‪ما رأيك ؟