طفلك سيذهب الى الحضانة ... ساعديه بهذه النصائح والإرشادات!

طفلك سيذهب الى الحضانة ... ساعديه بهذه النصائح والإرشادات!

عند بلوغ الأطفال سن الحضانة، أو المدرسة التمهيدية، يكون الآباء والأمهات في حالة من القلق والتوتر؛ تخوفا من رد فعل الطفل، خصوصا في الفترات الأولى من ذهابه إليها، فتشعر الأم بالضيق بسبب خوف الطفل من ابتعاده عنها بعض الوقت للمرة الأولى منذ ولادته، فتشعر الأم ببكاء الطفل المستمر، والذي يكون بسبب الخوف من المجهول والرعب من الأطفال والمجتمع حوله، لذلك تمتلئ الحضانات ورياض الأطفال بالصراخ والبكاء، خصوصا في الأسبوع الأول حيث أن الطفل لا يدرك التوقيت الزمني، ولا يدرك أن أُمه ستعود قريبا، فغيابها عن عينيه يمثل لديه معنى الضياع.

 

فما هي الخطوات التي يجب على الأهل إتخاذها قبل دخول طفلهما إلى الحضانة لاسيما إذا كانت المرة الأولى التي ينفصل فيها عنهما، وذلك بهدف طمأنته وتحبيبه بالمرحلة الجديدة التي سيكتشفها؟

 

تحضير الطفل للدخول الى الحضانة عبر تحضيره للإنفصال المرتقب

 

الدخول إلى الحضانة بالنسبة إلى الطفل يعني تمضية النهار من دون والديه، وهذه مرحلة صعبة جدا ويمكن للوالدين استباقها بأن يعهدا إلى الجدة أو الخالة أو إحدى الصديقات الاهتمام به في الفترة السابقة لإرساله إلى الحضانة. وهكذا يعتاد الطفل على وجود أشخاص آخرين غير الوالدين يهتمون به، مما يسهل لحظات الانفصال، ويخفف من هاجس الحضانة عند الطفل.

 

طمأنة الطفل والتحدث معه عن سبب ذهابه الى الحضانة

 

قبل الدخول إلى الحضانة بأيام على الأم أن تشرح لطفلها أنها تذهب إلى عملها خلال النهار وأنه خلال هذا الوقت سوف يكون في الحضانة، حيث يوجد أشخاص يهتمون به وحيث يلتقي أقرانا له. وحتى ولو كان لا يزال صغيرا على فهم ما تعنيه والدته، فإن الطفل يكون حساسا للرسالة التي توصلها إليه. لذا عليها أن تتحدث إليه بنبرة صوت تشعره بالأمان كي يفهم أن كل شيء يسير على ما يرام بالنسبة إليه وإلى والدته في الوقت نفسه.

 

عامل الثقة بين الأهل والحضانة أساسي 

 

لكي يتكيف الطفل مع دخوله إلى مكان جديد ويتآلف مع أشخاص جدد بشكل ناجح، على الأم أن تدخل في حوار بناء مع المسؤولة عن الحضانة. وتكون فرصة لها ليطمئن قلبها إذا كان لديها أي تساؤلات: مثلا ماذا يفعل الطفل خلال النهار؟ من سيهتم به؟ كيف تتصرف عندما يبكي الطفل؟ وإخبارها عما يفضله طفلها وعاداته. فبناء الثقة بين الأهل والمسؤولين عن الحضانة ضروري كي لا يشعروا بالقلق خلال النهار.

 

مرافقة الطفل خلال الأيام الأولى لدخوله الحضانة لمنحه شعور الامان

 

قد يستغرق اندماج الطفل مع الحضانة أسبوعين، وفي بعض الحضانات من الممكن أن يسمح لأحد الوالدين بأن يرافق الطفل خلال النهار ومشاركته في لحظات خاصة ومميزة كاللعب أو الغداء أو القيلولة، على أن تتقلص ساعات البقاء مع الطفل يوما بعد يوم إلى أن يعتاد تدريجا على المحيط الجديد.

‪‪مقالات ذات صلة
‪‪إقرأ أيضاً
‪ما رأيك ؟