بكاء المرأة الحامل وحزنها ينعكس سلبا على نمو الجنين وحالته النفسية

بكاء المرأة الحامل وحزنها ينعكس سلبا على نمو الجنين وحالته النفسية

إن الجنين لا يعيش في عزلة عن الوسط الخارجي، بل يتفاعل مع ذلك وهذا يعني أننا نستطيع أن نثير لديه ردود أفعال محددة في داخل رحم الأم، وبالتالي يمكن أن نهيئ الظروف المناسبة لنمو أفضل حتى لا تتأثر صحته سلبا. 

والانفعالات النفسية السلبية من التوتر والقلق والغضب لا تشكل خطرا على الجنين فقط وإنما على الأم وعلى استمرار حملها، إضافة الى تعرضها للصعوبات أثناء عملية الولادة من جراء عدم انتظام الانقباضات الرحمية اللازمة لدفع الجنين ما يترتب على ذلك صلابة عنق الرحم وعدم تمدده ليسمح بمرور الجنين.

 

البكاء والحزن والضغط النفسي بشكل مستمر يؤثر سلبا على صحة الجنين

 

البكاء والحزن يؤثران سلبا على صحة الجنين وشكله فإن الضغوط العاطفية والنفسية الشديدة التي تتعرض لها المرأة خلال فترة الحمل وحتى قبلها يمكن أن تكون عاملا في ظهور إصابة الجنين بتشوهات، ومسؤولية الأم الحامل كبيرة تجاه طفلها ولا تقتصر على التغذية والرعاية الطبية وتناول فيتامينات معينة وغير ذلك مما ينصح به أطباء أمراض النساء والتوليد، ولكنها مطالبة أيضا بالمحافظة على حالتها النفسية والمزاجية فى استقرار دائم خصوصا أن الحالة النفسية للأم الحامل تؤثر مباشرة على الجنين وأغلب السيدات الحوامل يضعن الحالة النفسية فى آخر قائمة اهتماماتهن أثناء الحمل.

وإن عصبية الأم لها تأثير مباشر على الجنين حيث أن الجهاز العصبي في الجنين جزء من الجهاز العصبي عند الأم، والتغيرات الانفعالية مثل الإجهاد والإرهاق النفسي والبكاء يخلفون تغيرات في كيمياء الدم لأنها تنشط الجهاز العصبي المستقل، الأمر الذي يؤدي بدوره إلى إفراز الغدد الصماء لبعض المواد الكيميائية فى مجرى الدم مما يؤثر سلبا على الجنين حيث يمكن ملاحظة تهيجه وتأثره.

 

إن العوامل الوراثية ليست وحدها التى تؤثر فى الطباع المزاجية والنفسية للطفل كما هو سائد، ولكن البيئة التى يعيش فيها الطفل فى رحم أمه لها أكبر أثر فى تشكيل نفسيته، وتعرض الأم لضغوط نفسية وعصبية والبكاء الشديد خلال فترة الحمل يؤدي إلى إفراز هرمونات تصل إلى الجنين من خلال المشيمة. إذا ما يضر بالجنين هو تعرض الأم لضغوط نفسية بصفة مستمرة ولكن التعرض لضغوط نفسية متباعدة قد لايشكل على الجنين خطرا كبيرا. 

 

وكذلك إذا كانت الأم قاسية، فإن إفرازات جسمها الداخلية تنشر المواد السامة وبالتالي فإن الجنين سينال النصيب الأوفر من هذه الإفرازات والمواد السامة، والعكس من ذلك إذا كانت الأم حنونة فإن جسمها سيفرز مواد مهدئة تساعد على نمو الجنين بطريقة سليمة وصحية.

 

بكاء الحامل وحزنها يزيد من حركة الجنين ويجعله طفلا عصبيا بعد الولادة

 

إن الحالة النفسية للأم وتعرضها لضغوط نفسية مستمرة يجعل حركة الجنين أكثر نشاطا ويقل استقرار الحركة ، فكلما زاد الضغط النفسي للأم تتزداد حركة الجنيني لأنه بدلا من أن ينام نوما هادئا تدخل له هرمونات عن طريق المشيمة تزعجه وتقلقه، ويكون الجنين معرضا بعد ولادته لأن يكون طفلا عصبيا للغاية، ينام بصعوبة شديدة، ويصاب بالكثير من نوبات المغص، ويكون من الصعب تهدئته.

لذلك على الأم الحامل أن تستمتع بالحمل ولا تعرض نفسها لأي ضغوط سواء فى العمل أو المنزل حرصا على صحة جنينها.

 

نصائح للإبتعاد عن التأثيرات السلبية خلال الحمل

 

للإبتعاد عن الحزن والتأثيرات السلبية خلال الحمل لا بد من اتباع النصائح التالية: 

 

- لا تلقلي على مجريات الحمل لأن كثرة القلق سيزيد من الضغط النفسي لديك.

- أكثري من القراءة ما سوف يساعدك كثيرا على الاسترخاء.

- ممارسة الرياضة لن تفيد الدورة الدموية فقط ولكنها أيضا ستساعد في رفع روحك المعنوية.

- افتحي قلبك لمن حولك واحكي عما يدور بداخلك من مشاعر قد تجعل حالتك النفسية سيئة، فالمساعدة المعنوية وخاصة من الزوج ستسهم كثيرا في تخفيف حدة التوتر بداخلك.

- إذا حاول أحد الترفيه عنك وملاطفتك فلا ترفضي ذلك وتقبليه فأنت فى حاجة إليه.

- اشعري دائما بالسعادة وانتهزي أي فرصة للاستمتاع لأن هذا يجعل جهازك المناعي أقوى.

 

اليكم المزيد من المعلومات عن الجنين من خلال موقع صحتي:

 

كيف يتنفس الجنين خلال أشهر الحمل؟

متى تبدأ حركة الجنين في بطنك؟

أكلات هامة للحامل لنمو مخ الجنين

‪ما رأيك ؟