الرضاعة الطبيعية أثناء الحمل... هل هي ممكنة؟

الرضاعة الطبيعية أثناء الحمل... هل هي ممكنة؟

هل يمكن الرضاعة اثناء الحمل

لا يختلف اثنان على أنّ الرّضاعة الطبيعيّة تُعدّ الغذاء الأنسب والأفضل للرّضيع كما أنّ فوائدها تتعدّى الطّفل لتطال الأمّ أيضاً، وهي الطّريقة الأفضل لتزويد الرّضيع بجميع العناصر الغذائيّة التي يحتاجها للنموّ بشكلٍ صحّي.

ولكن هل الرّضاعة الطبيعيّة مُمكنة أثناء الحمل؟ الجواب في هذا الموضوع من موقع صحتي.

 

الرّضاعة الطبيعيّة تمنع الحمل؟

 

يُمكن أن تُساهم الرّضاعة الطبيعيّة في منع حدوث الحمل، ولكنّ ذلك يعتمد على عدد مرّات إرضاع الطّفل وعمره، إذ يُمكن أنّ يحدث الحمل لبعض النّساء وهنّ خلال هذه الفترة.

لذلك، فإنّ الإعتماد على الرّضاعة الطبيعيّة فقط كوسيلةٍ لمنع الحمل، يُعدّ وسيلةً غير مضمونة، بل يجب استخدام وسيلة مُساعدة أخرى كالحبوب أو اللولب أو الواقي الذكري.

 

هل الرّضاعة أثناء الحمل آمنة؟

 

يُمكن الإستمرار في الرّضاعة الطبيعيّة إذا حصل حمل، في حال كانت الأمّ تتمتّع بصحّةٍ جيّدة؛ حيث يُخشى أن يكون الغذاء المُتناوَل غير كافٍ لتغذية الجنين وإنتاج الحليب في وقتٍ واحد، ولكنّ اتّباع نظامٍ غذائيّ متوازنٍ وصحّي يُساعد على تأمين احتياجات كلّ من الطّفل والجنين.

كما تحتاج الأمّ في هذه المرحلة بالذات إلى شرب كمّياتٍ وافرةٍ من السوائل وخصوصاً الماء؛ مع الأخذ بعين الإعتبار أنّ الرّضاعة الطّبيعية والحمل يحتاجان إلى الطّاقة لذلك يُنصح أيضاً بأخذ قسطٍ كافٍ من الراحة.

 

الرّضاعة وتقلّصات في الرّحم

 

يُمكن أن تؤدّي الرّضاعة الطبيعيّة إلى حدوث تقلّصاتٍ طفيفةٍ في الرّحم، مع الإشارة إلى أنّ هذه الإنقباضات عادةً ما لا تكون مصدر قلقٍ أثناء الحمل.

ولكن يبقى من الضّروري مُراجعة الطّبيب خصوصاً في حال وجود تجارب سابقة من الولادات المبكرة أو في حال المُعاناة من ألمٍ في الرّحم أو نزيف؛ إذ من المُمكن أن يطلب الطّبيب التوقّف فوراً عن الرّضاعة الطبيعيّة في هذه الحالات.

 

هل يقلّ إنتاج الحليب أثناء الحمل؟

 

يُمكن أن يقلّ إنتاج الحليب بشكلٍ طفيف عند الحمل كما تُصبح الحلمات والثدي أكثر ليونة، وفي هذه الحالة إذا شعرت الأمّ بعدم الراحة يُمكن أن تلجأ إلى فطام طفلها.

وقد يشعر الطّفل الرضيع ببعض التغيّرات أثناء الرّضاعة المُرافقة مع الحمل، فرغم أنّ حليب الثدي لا يزال سليماً وآمناً إلا أنّ مُحتواه يتغيّر قليلاً في حال الحمل، ممّا قد يُغيّر مذاقه لدى الطّفل.

 

قد لا تجد الأمّ صعوبةً في فطاع طفلها الذي قد يفطم من تلقاء نفسه قبل ولادة الطّفل الجديد عند تغيّر مذاق الحليب. ويُنصح أن تهتمّ الأمّ بصحّتها في هذه المرحلة وأن تتناول الفيتامينات التي يوصي بها الطّبيب مع الإلتزام الدّقيق بإرشاداته الصحّية.

 

لقراءة المزيد عن الرضاعة الطبيعية إضغطوا على الروابط التالية:


‪‪مقالات ذات صلة
‪‪إقرأ أيضاً
‪ما رأيك ؟