عصبيتك أثناء الحمل طبيعية... فما هي وسائل تخطيها؟

عصبيتك أثناء الحمل طبيعية... فما هي وسائل تخطيها؟

تعاني معظم السيدات أثناء مرحلة الحمل من الضغوط العصبية والقلق النفسي بدرجات متفاوتة حتى أن علماء النفس يعتبرون الحمل واحدا من عشرة احداث تؤثر على نفسية الإنسان وتترك اثارها عليه فترات طويلة من حياته.

 

العصبية أثناء الحمل الى ماذا تؤدي؟

 

وللضغوط النفسية والقلق العصبي اثار خطيرة على صحة الجنين فالسيدات اللواتي يعانين من القلق والتوتر اثناء شهور الحمل يتعرضن لخطر ولادة مواليد صغار الحجم وغير مكتملي النمو وقد تظهر على هؤلاء المواليد علامات القلق فيبكون باستمرار ولا يأكلون أو ينامون بشكل طبيعي إضافة الى إحتمالات أن يكونوا كثيري الحركة بنسبة كبيرة. 

وإن التاثير النفسي على الجنين أصعب من أن يوصف، فقد إتضح أن الاستجابة العصبية للضغوط تبدأ منذ ان يكون الانسان في الرحم لهذ فإذا كانت الأم عصبية أثناء الحمل سيتأثر جهاز طفلها واستجابته العصبية طوال حياته. 

 

وللحفاظ على صحتك وصحة طفلك إليك من موقع صحتي أبرز الخطوات التي تساعد على تخطي التوتر الذي تشعرين به أثناء الحمل:

 

1. تمتعي بوقت خاص بك وتحدثي مع طفلك!

 

من الجيد لك ولطفلك أن تسترخي لو استطعت ذلك، لذا لا تشعري بالذنب حيال هذا الأمر. خذي بعض الوقت للتركيز على بطنك. اقرئي وتحدثي إلى طفلك الذي لم يولد بعد، فالطفل يستطيع سماعك منذ الأسبوع 23 من الحمل تقريبا، وذلك يساعد أيضا على توثيق ارتباطك به عند ولادته. أما إذا كان لديك طفل بالفعل، فسيصعب إيجاد وقت للاستراحة، لذا دعي أطفالك في إحدى الأمسيات تحت رعاية زوجك أو صديقة لك أو الجد أو الجدة، بينما تحصلين على الراحة التي تستحقينها. 

 

2. تحدثي عن مخاوفك وأفصحي عن ما في قلبك

 

في حال كنت قلقة على صحة طفلك وما إذا كان سيولد سليما وآمنا، فلست وحدك بالتأكيد. سيساعدك كثيرا التحدث عن هذه المخاوف سواء مع زوجك أو والدتك أو صديقتك التي لديها أطفال. وسوف تشاركك في مخاوفك بالتأكيد نساء حوامل أخريات ممن تقابلين في دروس ما قبل الولادة، بينما تطمئنك الطبيبة أو ممرضة التوليد أو مدرّبة دروس قبل الولادة. لا تخافي من الاعتراف بما تشعرين به بالفعل. 

تحدثي مع زوجك أيضا، فقد تكتشفين أنكما تتشاركان نفس المخاوف، أو أن لدى زوجك مخاوف لا تعرفين عنها. وربما يساعد التحدث عن هذه الأشياء على إراحتكما، وللمساعدة إبحثي عن نساء حوامل أخريات في نفس مرحلة حملك فمن المحتمل أن بعضهن يشعر بما تشعرين. 

 

3. نظمي غذائك وتناولي طعاما صحيا 

 

يعتبر تناول الطعام الصحي جيدا لذهنك ولجسمك، فعليك أثناء الحمل اتباع نظام غذائي صحي مكون من أحماض أوميغا 3 الدهنية الأساسية، والفيتامينات، والمعادن، على رفع مزاجك. وقد تساهم أحماض أوميغا 3 الدهنية الموجودة في الأسماك الزيتية والمأكولات البحرية في الحد من الاكتئاب. ويجب أن تتناولي حصتين أسبوعيا من الأسماك الزيتية، مثل السلمون، والتونة، والماكريل، والسردين، وسمك الرنكة. 

 

وإن حمض التربتوفان الأميني الأساسي قد يحسن مزاجك ويساعد على رفع مستويات مادتي الميلاتونين والسيروتونين في الدماغ، وقد يساعدك على النوم الجيد وتعزيز شعورك بالتعافي. 

ولا بد من الإشارة الى أن جسمك لا يستطيع إنتاج التربتوفان، والطريقة الوحيدة للحصول عليه تكون عبر الأطعمة التي تتناولينها، وقد تم العثور على التربتوفان في المكسرات أي البزورات والبذور، والتي يسهل أخذها كوجبة خفيفة، وكذلك المنتجات الطازجة من الديك الرومي أي التركي، والدجاج، والسمك، والبيض، واللبن الرائب أي الزبادي أو الروب، والجبن. 

 

إضافة الى ذلك عليك مراقبة كمية المياه التي تشربينها لأن الجفاف قد يؤثر على مزاجك، كما قد يعرضك الجفاف أيضا للإصابة بالصداع.، وعليك تناول ستة إلى ثمانية أكواب أي ما يعادل حوالي 1.5 ليتر من السوائل يوميا.

‪‪مقالات ذات صلة
‪‪إقرأ أيضاً
‪ما رأيك ؟