مرض السكري حالة صحية تستمر مدى الحياة وتتطلب إدارة ذاتية معقدة وعلاجاً طبياً طويل الأمد. سيكون لتشخيص مرض السكري تأثير كبير على حياة الفرد، ويمكن أن تؤدي الأدوية المنتظمة والمواعيد المتكررة وتغيير نمط الحياة إلى عدد من الاستجابات العاطفية، بما في ذلك الاكتئاب والقلق واضطرابات الأكل ومشاكل العلاقات الشخصية والجنسية.
- الاكتئاب وسوء الحالة المزاجية والتعب
تنتشر الحالة المزاجية السيئة وأعراض الاكتئاب بشكل كبير بين مرضى السكري. فعبء رعاية المرض مع التغييرات الضرورية في نمط الحياة ومهام الإدارة الذاتية المستمرة، يمكن أن تؤثر بشكل ضار على نوعية حياة الشخص المصاب بالسكري.
هذا وتقوم منظمة الصحة العالمية بتعريف الاكتئاب على أنه "مزاج سيء، فقدان الاهتمام أو المتعة، الشعور بالذنب أو تدني قيمة الذات، اضطراب النوم أو الشهية، الطاقة المنخفضة، وضعف التركيز". وهذا ما قد يشعر به مريض السكري.
- الخوف والقلق
القلق هو استجابة بشرية طبيعية تطورت كرد فعل على المواقف التي يعتبرها الانسان خطيرة. وبالتالي، يمكن أن يصاحب مرض السكري شكلين محددين من القلق: الخوف من نقص السكر في الدم والخوف من الإبر.
يمكن أن تكون آثار نوبة نقص السكر في الدم مخيفة ومحرجة وغير مريحة وغير سارة وفي أسوأ الأحوال قاتلة. بالنسبة لبعض الأفراد، يمكن أن تؤدي الإصابة بنوبة واحدة إلى زيادة القلق من حدوثها مرة أخرى. في المقابل، قد يواجه المريض خوفاً كبيراً من عملية استخدام الإبر للحقن بهدف اختبار الجلوكوز في الدم.
- تناول الطعام لتنظيم المشاعر
منذ سن مبكرة جداً، يرتبط الطعام ارتباطاً وثيقاً بالعواطف. وبذلك يمكن للجميع استخدام الطعام للتعامل مع مشاعرهم، ولكن العيب في الموضوع هو أن عامل الضغط الأصلي لا يزال قائماً، واستخدام الطعام بهذه الطريقة يمكن أن يضيف المشكلة المرتبطة بالذنب والندم على الإفراط في تناول الطعام. مع وجود مشكلتين يجب التعامل معها الآن، والنقد الذاتي الذي يمكن أن يأتي مع الأكل العاطفي، فإن مشاكل مريض السكري قد تزداد سوءاً.
لقراءة المزيد عن المخاطر الصحية الأخرى:
أسباب السعال الجاف في فصل الصيف... احذروا منها!
متلازمة كاواساكي قد تصيب أطفالكم الصغار... بلّغوا فوراً عن اعراضها!
210126095050345~.jpg)
ما رأيك ؟