كيف يختار المراهق الصديق الذي يشبهه ويدعمه؟

تُعتبر الصداقة في مرحلة المراهقة من أهم الركائز التي تساعد الشاب أو الفتاة على النمو النفسي والاجتماعي السليم. ففي هذه الفترة الحساسة، يبحث المراهق عن الانتماء والدعم، وقد تؤثر نوعية أصدقائه بشكل مباشر على سلوكياته وثقته بنفسه وحتى مستقبله. لكن كيف يمكن للمراهق أن يختار الأصدقاء المناسبين، ويؤسس لعلاقات صحية قائمة على الاحترام المتبادل؟

كيف يبني المراهق صداقات صحية؟

1- اختيار الأصدقاء بعناية

الصداقة الحقيقية لا تُقاس بالعدد، بل بجودة العلاقة. لذا من الضروري أن يبحث المراهق عن أصدقاء يشترك معهم بالقيم والاهتمامات، بعيداً عن الضغوط السلبية أو العلاقات السطحية.

2- التواصل الصادق والاحترام المتبادل

القدرة على التعبير عن المشاعر بصدق، والاستماع للآخرين باحترام، هما أساس أي علاقة صحية. الصديق الجيد هو من يتقبّل نقاط القوة والضعف لدى صديقه دون أحكام.

3- الدعم في الأوقات الصعبة

الصديق الداعم يظهر في الأزمات، لا في أوقات الفرح فقط. وجود صديق يُقدّم العون النفسي والمعنوي في المواقف الصعبة يعزز من شعور المراهق بالأمان.

4- الابتعاد عن الصداقات السامة

من المهم أن يتعلّم المراهق متى يبتعد عن علاقات تُضعف ثقته بنفسه، أو تشجّعه على سلوكيات خاطئة. إنهاء الصداقات المؤذية خطوة شجاعة تحافظ على التوازن النفسي.

5- بناء الثقة تدريجياً

الثقة تُبنى مع الوقت، عبر التجارب والمواقف المشتركة. لذلك ينبغي على المراهق أن يمنح العلاقة الوقت الكافي قبل أن يشارك تفاصيله الخاصة.

 

الصداقة في سن المراهقة ليست مجرّد ترف اجتماعي، بل هي عامل أساسي في تكوين شخصية متوازنة وداعمة. عندما ينجح المراهق في اختيار الأصدقاء الذين يعكسون قيمه ويمنحونه الدعم، فإنه يضع حجر الأساس لعلاقات إنسانية صحية تستمر معه مدى الحياة.

 

لديكم تساؤلات حول المشاكل أو الاضطرابات النفسية؟ الأخصائيون يمكن أن يجيبوا عنها من خلال استشارة الكترونية تحجزونها عبر موقع www.sohatidoc.com

تابعوا المزيد من المواضيع حول الصحّة النفسية عبر موقع صحتي: