من الطبيعي أن غسل اليدين بالماء والصابون هو الوسيلة الأساسية والمفضلّة للحفاظ على النظافة الشخصية والحدّ من نسبة الميكروبات والجراثيم التي يمكن إلتقاطها، والتي قد تؤدي الى الإصابة ببعض الأمراض الخطيرة. إلا أنه وفي حال عدم توفر إمكانية الغسيل بالصابون، قد يلجأ البعض الى معقم اليدين لا سيما مع الأطفال الذي يكونون بحاجة دائمة ومتواصلة الى تنظيف اليدين، من دون مراعاة أضرار هذه الخطوة. وللإطلاع على مخاطر استخدام الجيل المعقم للاطفال إليكم هذه السطور من صحتي:
أولاً: يحتوي مطهر اليدين على نسبة عالية من الكحول والمواد التي قد تحمل العديد من التأثيرات الضارّة على البشرة في حال إستخدامها بشكل كبير ومتواصل، لا سيما بشرة الطفل التي تكون حساسة رقيقة وناعمة، ما يجعلها أكثر عرضة للجفاف.
ثانياً: إن كثرة إستخدام المطهرات التي تقتل الجراثيم في اليدين قد تسبب ضعف مناعة الجسم عند الطفل على المدى الطويل، مع الإشارة الى أن مطهر اليدين لا يقتل الجراثيم بصورة جيّدة، لأن هذه المواد تتخلّص من البكتيريا الفعّالة والمفيدة ما يؤدي بالتالي إلى تقليل النظام الدفاعي في الجسم. لذلك نشير الى أنه ينصح باللجوء دائماً الى الماء والصابون العادي للتأكد من قتل الجراثيم الضارّة.
ثالثاً: بعض الأنواع من الجيل المعقم تحتوي على الكثير من العطور أو المركبات الصناعية غير الصحيّة، التي قد تؤدي إلى خلل في الهرمونات عند الاطفال إذا ما تمّ إستعمالها لوقت طويل على فترات متتالية.
رابعاً: بعض أنواع الجيل المعقّم تحتوي على نسبة عالية من الكحول تتراوح بين 59 و90%، ما يشكل خطراً حقيقياً على مستخدميها لا سيما الأطفال منهم، وذلك لأن الشركات المنتجة تميل إلى التنويع في ألوان هذه المنتجات وإعتماد الزاهية منها والملفتة، إضافة الى إختيار الروائح الزكيّة السبيهة للحلويات، ما يدفع الطفل الى تذوّق ما تحتويه هذه العبوّات الصغيرة الملونة، ويجعله عرضة للتسمم الخطير الذي قد يؤدي في الحالات المتطورة الى الموت. لهذا السبب يجب أن يكون الأطفال تحت الإشراف الدائم عند استخدام هذه المنتجات، مع ضرورة عدم ترك عبوات الجيل المعقّم بين أيديهم على الإطلاق، لحمايتهم من الخطر.
إليكِ المزيد من صحتي عن خطوات غسل اليدين الضرورية:
إحذروا هذه الاخطاء خلال غسل أيديكم لتفادي إنتقال الأمراض والجراثيم!
ما رأيك ؟