عدم قدرة طفل الـ 9 أشهر على الجلوس... هل يدلّ على مُشكلةٍ ما؟

عدم قدرة الطفل على الجلوس في الشهر التاسع... هل يدلّ على مشكلة ما؟

طفلي عمره 9 شهور ولا يجلس

يبدأ الطفل بالجلوس عادةً مع بلوغه الشهر الرابع وحتّى الشهر الثامن وأحياناً التّاسع، حيث يُصبح يُتقن هذه المهارة بمفرده ويتمكّن من الجلوس من دون مُساعدةٍ من أحد.

ولكن ماذا لو بلغ الطّفل الرّضيع شهره التاسع من دون أن يتمكّن من الجلوس؟ هل يدلّ هذا الأمر على وجود مُشكلةٍ ما؟ الجواب في هذا الموضوع من موقع صحتي.

 

العمر الذي يجلس فيه الطّفل

 

قد يقلق الأهل عندما يلاحظون تأخّر الطّفل في تحقيق بعض التطوّرات في الأوقات المُحدّدة، ولكن لا بدّ من الإشارة إلى أنّ الأرقام عادةً ما تكون تقريبيّة والتطمينات موجودة عند الطّبيب الذي يُتابع حالة الطّفل فقط.

وبالنسبة إلى العمر الذي يستطيع فيه الطّفل الجلوس، فإنّ الأطفال يستطيعون في العادة الجلوس باستقلاليّة ما بين عمر الـ 4 إلى الـ 7 أشهر؛ عندها يكون قد أتقن التدحرج وإسناد الرأس عالياً، وفي العادة يستطيع الطّفل في عمر الـ 6 أشهر الجلوس بعد مساعدتهم وإسنادهم بشكلٍ مُستقيم.

 

أسباب تأخّر الطّفل في الجلوس

 

إنّ الأطفال الذين يولدون مبكّراً أو لديهم مشاكل صحّية مُعيّنة، يُمكن أن يتمكّنوا من تعلّم الجلوس في وقتٍ أكثر تأخراً مُقارنة بغيرهم من الأطفال، ومن الأمثلة على ذلك الحالات الآتية:

- الأطفال الذين يولدون قبل 27 أسبوعاً من الحمل.

- الأطفال الذين يكون وزنهم أقلّ من 750 غراماً عند الولادة.

- الأطفال الذين يُعانون من خلل التنسج القصبي الرئوي أو مِن مشاكل رئويّة مُزمنة.

- الأطفال الذين يحتاجون إلى دخول المستشفى بشكلٍ مُتكرّر.

 

عدم القدرة على الجلوس بعد بلوغ 9 أشهر

 

يُنصح بمُراجعة الطّبيب في حال عدم قدرة الطّفل على الجلوس ولو لدقائق قليلةٍ بعد بلوغه عمر الـ 9 أشهر.

فإذا بلغ الرّضيع شهره التاسع وهو لا يستطيع الجلوس بعد كغيره من الأطفال، فقد يكون لديه تأخّر في اكتساب هذه المهارة، خصوصاً إن كان مولوداً قبل موعده الطبيعيّ أي في الشّهر السّابع أو الثّامن.

أمّا الطّفل الذي لا يُبدي أيّ بوادر للجلوس أو حتّى القدرة على رفع رأسه عندما يكون مُستلقياً على بطنه، فقد يكون مُصاباً بمُشكلةٍ في الدّماغ تُسبب له تأخّراً في الحركة؛ ما يستدعي علاجه في أحد المراكز المُخصّصة للعلاج الطبيعي لمثل هذه الحالات، التي تُسمى بحالات الشلل الدماغي الحركي.

 

لمُتابعة نموّ الطفل وتطوّره في كلّ مرحلةٍ من عمره وبشكلٍ دقيق، لا بدّ من الإلتزام بالزيارات الدوريّة التي يُحدّدها طبيب الأطفال لفحص الطّفل والتأكّد من صحّة وسلامة تطوّر مُختلف المهارات لديه بحسب عمره.

 

اقرأوا المزيد عن تطور نمو الطفل من خلال موقع صحتي:


 

‪‪مقالات ذات صلة
‪‪إقرأ أيضاً
‪ما رأيك ؟