كيف يُمكن للوالدين التعامل مع طفلهما بعد الطّلاق؟

كيف يُمكن للوالدين التعامل مع طفلهما بعد الطّلاق؟

يُعتبر الطّلاق من أكثر الأمور صعوبة التي قد يمرّ بها الطّفل على الإطلاق وتترتّب عليها نتائج سلبيّة لا يُمكن للأهل تجنّبها ولكن بإمكانهم الحدّ منها قليلاً.

 

كيف ينبغي على الوالدين التعامل مع الطّفل بعد الطّلاق؟ وهل بإمكانهما الحدّ من نتائجه السلبيّة على الطّفل؟ المزيد عن هذا الأمر نقاربه في هذا الموضوع من موقع صحتي.

 

إبعاد الطّفل عن الشّجارات

 

من الطّبيعي أن تدور بعض النّقاشات الحادّة والشّجارات بين الزوجين بعد طلاقهما، خصوصاً عندما يلتقيان من أجل الطّفل.

 

من المهمّ في هذه الحالة إبعاد الطّفل عن حضور هكذا مناقشات بين والديه بالإضافة إلى تجنيبه الاطّلاع على الأمور القانونيّة خصوصاً إذا كان عمره يسمح له بفهم بعض الأمور.

 

عدم تغيير حياة الطّفل

 

ينبغي في الدّرجة الأولى أن يحرص الوالدان قدر المستطاع على الحفاظ على النّظام اليومي الذي اعتاد الطّفل عليه وعدم التصرّف بسلبيّة تجاه الطّرف الآخر أمامه والامتناع عن التكلّم بعدوانيّة.

 

ففي حال حصل أيّ تغيير سلبي في حياة الطّفل، يُفقده ذلك الشّعور بالأمان بحيث لا يُمكن استرجاعه أبداً لأنّ الشّخصين المسؤولين عن ذلك غير موجودين بجانب الطّفل بالشّكل الذي يضمن عيشه بسلام.

 

التحدّث مع الطّفل

 

إنّ الحوار أساسي في حال كان يسمح عمر الطّفل بذلك. من الجيّد أن يتحلّى الأبوين بالوعي والحكمة للتحدّث مع الطّفل بهدوء عن كلّ التغيّرات التي تحصل بعد الطّلاق مع ضرورة التأكّد من عدم تأثّر الطّفل بشكلٍ سلبي بهذه التغيّرات.

 

طمأنة الطّفل

 

يجب في الدّرجة الأولى طمأنة الطّفل من خلال إبلاغه ببعض الأمور الهامّة؛ وهي أنّ لا علاقة له بأيّ شكلٍ من الأشكال بكلّ ما يحدث وأنّه ليس سبباً لحدوث هذا الطّلاق، وأنّه محبوبٌ من قِبل والديه مهما حدث وأنّهما لن يتركاه أبداً.

 

الإستماع للطّفل

 

من أكثر الأمور الأساسيّة التي ينبغي أن يقوم بها الوالدان بعد الطّلاق هي الاستماع والإصغاء لكلّ ما يدور في ذهن الطّفل، وذلك من أجل تصحيح كلّ المعلومات الخاطئة والدّفينة التي تؤثّر عليه سلباً وتؤذيه.

 

حضور كلّ المناسبات

 

لا يُمكن الوقوف إلى جانب الطّفل بعد الطّلاق بشكلٍ سليم من دون الالتزام بحضور كلّ المناسبات العائليّة خصوصاً التي تخصّه كعيد ميلاده أو احتفال المدرسة وغيرها.

 

كما أنّه لا بدّ من الاتّفاق بين الوالدين على تقاسم الواجبات مع الطّفل وعدم إهمال الخروج معه للتنزه أو لتناول الطّعام في الخارج مثلاُ ويُمكن في هذه الحالة تخصيص كلّ عطلة نهاية أسبوع لقضاء الطّفل مع أحد والديه.

 

هذه الأمور الـ6 لا يُمكن أن تتحقّق إلا من خلال تحلّي الوالدين بقدرٍ عالٍ من المسؤوليّة والحكمة والوعي.

 

اقرأوا المزيد عن نفسية الطفل من خلال موقع صحتي:

 

كيف تحمون أطفالكم من المشاكل النفسية؟  

‪ما رأيك ؟