تعتبر مرحلة تطوّر الطفل الرضيع من بين الفترات المشوّقة والمثيرة، والتي تحبّ ان تستكشفها الام وتتعرّف اكثر عليها. من هنا، قد تتساءل الأم احياناً حول حقيقة شعور طفلها الرضيع، وعن حقيقة شعوره بالخوف، فما الذي يجب ان تعرفيه اذاً؟
هل يخاف الطفل الرضيع
يأتي الأطفال الرضع إلى العالم دون وعي حقيقي بمخاطره. ومع ذلك، فهم يصرخون بشكل غير ارادي عند حدوث ضوضاء عالية مفاجئة والتشبث إذا شعروا أنهم يسقطون. يشعر الكثير من الأطفال الرضع بالخوف الحقيقي في عمر 6 أو 7 أشهر، اي عندما يبدأون في تطوير ذاكرة الوجوه المألوفة، فإن أي شخص يرونه ليس احد الوالدين من المحتمل أن يكون غريباً ويمكن ان يجعلهم يشعرون بالخوف. كما و قد يصاب الرضيع الذي قد يكون سعيداً بنقله من شخص إلى آخر في حالة هستيرية فجأة عندما يشعر بأنه بات بعيداً عن أمه.
وكما يخاف الأطفال الرضع من الأشخاص الجدد، يمكن أن يفاجأوا بأي أمرٍ غير مألوف أيضاً، سواء كان ذلك لحية الرجل أو حتى من صوت المرحاض المتدفق.
كيفية مساعدة الطفل الرضيع على التعامل مع الخوف؟
تتضمن الاقتراحات لمساعدة طفلك على التعامل مع قلق الانفصال والخوف من الغرباء ما يلي:
- كلما كان ذلك ممكناً في المنزل، إذا شعر طفلك بالخوف عند مغادرة حضنك، اتركي طفلكِ في غرفة مجاورة وحدّثيه عن بُعد ليشعر بوجودك على الرغم من عدم قدرته على رؤيتك.
- أخبري طفلك عندما تغادرين الغرفة (أو تخرجين) وأعلني وصولك عند عودتكِ. هذا يساعده على الوثوق بكِ وعلى عدم الشعور بالخوف في حال لم يراكِ.
- اسمحي لطفلك بالتعرف على أشخاص جدد اثناء الجلوس في حضنك. دعيه يشعر ان الشخص الجديد مصدراً للأمان أيضاً ولا يثير الريبة والخوف.
- إذا كان طفلك قلقاً ويشعر بالخوف، تحدثي معه وطمئنيه الى أن لا يوجد ما يثير الخوف وأنكِ الى جانبه.
- لا تتركي ابداً طفلكِ يبكي. إن ترك طفلك "يبكي" لن يؤدي إلا إلى تفاقم قلقه وخوفه.
لقراءة المزيد حول صحة الطفل إضغطوا على الروابط التالية:
230204071719879~.jpg)
ما رأيك ؟