مص الأصابع لدى الأطفال... هل هي مشكلة نفسية؟

مص الأصابع لدى الأطفال... هل هي مشكلة نفسية؟

مص الاصبع بشكل عام هو مجرد سلوك طبيعي، فيكون وسيلة لعب أو ردة فعل طبيعية عندما يجوع الطفل وليس مرضاً. ويبدأ مص الأصابع عندما يكون الطفل جنيناً في بطن أمه وليس بعد الولادة. يستمر بشكل آلي وطبيعي لمدة ٦ أشهر، ويبدأ بالتراجع تدريجياً في عمر ستة أشهر ولكنه قد لا يتوقف تماماً في كل الأطفال. وعادةً ما يختفي سلوك مص الأصابع لوحده في سن الثالثة إلى السادسة دون تدخل من أحد.

 

لماذا يمص الطفل إصبعه؟

 

يعتبر هذا السلوك مريح جداً للطفل ويجعله يسترخي. كما يكون وسيلة تعلم للطفل واستكشاف لما حوله، حيث أنّه قد يضع في فمه أي شيء وليس فقط إصبعه. إلى جانب أنّ المص يساعد على النوم، حيث أنّه يكون وسيلة طمأنة عند الخوف والقلق التفاعلي البسيط. وقد يكون أحياناً مجرد علامة على الجوع، الملل وعدم الرغبة في اللعب بما لديه من ألعاب. كما قد يكون علامة على الإهمال أو عدم رضا الطفل عن عناية الوالدين به كغيابهم عنه طويلا مثلاً أو ضربه أو توبيخه.

 

متى تصبح مشكلة؟

 

عندما تبدأ الأسنان الدائمة بالظهور، تبدأ ظاهرة مص الأصابع تأخذ منحى آخر وهو أنها تشكل مشكلة للطفل والأم. فهي تشوه الأسنان وهذا قد يغير شكل الطفل أيضاً. الأسنان لا تتضرر لوحدها بل حتى سقف الحلق قد يتغير شكله. حتّى أنّ بعض الأطفال تتأذى لديهم الأسنان اللبنية أي أنّ المضاعفات تظهر مبكراّ جداّ. في مثل هذه الحالة يتطلب الأمر اللجوء للطبيب مبكرا. ويمكن أن نعتبرمص الأصابع مشكلة أيضاً، عندما يقترن بعادة أخرى غير مستحبة مثل شد الشعر أو نتفه.

 

قضم الاظافر... عادة مرضية تحتاج الى علاج

 

نصائح للتخلص من مص الأصابع 

 

أولاً، تجنبي نزع الإصبع بنفسك من فم الطفل وقومي فقط بتنبيهه أو اطلبي منه بلطف أن يبعد إصبعه.

 

ثانياً، تجنّبي أن توقظي الطفل من نومه فقط لكي يتوقف عن مص إصبعه، فدعيه حتّى يستيقظ.

 

ثالثاً، تجنبي كل الوسائل العقابية، لأنّها تزيد من المشكلة وتزيد من مضاعفاتها. خلق الخوف والفزع في نفس الطفل يضيف سبباً آخر لمص الأصابع غير الأسباب الطبيعية.

 

رابعاً، اتبعي أسلوب التشجيع والمديح عندما تلاحظين أنّ طفلك توقف عن المص بدلا من التوبيخ عندما يمص إصبعه.

 

خامساً، لا تناقشي المشكلة أمام الغرباء ولا أمام أخوته، بصفة الإحراج له أو كوسيلة ضغط أو مقارنة بينه وبين الآخرين الذين لا يمصون أصابعهم. ذلك قد يكون كفيلاً بزيادة المشكلة بدلا من حلّها.

 

سادساً، التعويض الحسي، وهو أن نستبدل الإصبع بشيء آخر مثل الحلاوة أو المصاصة التي يحبها الأطفال. أحيانا قد تفيد العلكة في إشغال الطفل الأكبر سناً عن المص. 

 

أخيراً، عندما تفشل كل هذه الطرق، يفضّل اللجوء للطبيب لتصميم أداة فموية أو يدوية للطفل للحد من المشكلة. ويمكن إضافة مقترحات أخرى مثل استشارة الطبيب النفسي المختص في الأطفال، حيث أنه توجد حالات نادرة من القلق النفسي لدى الأطفال تحتاج لتشخيص المختصين والمساعدة في حلها.

 

كلّ النصائح حول تربية طفلك والعناية بصحّته تجديها عبر هذا الرابط

‪‪مقالات ذات صلة
‪‪إقرأ أيضاً
‪ما رأيك ؟