هل يتمتّع مريض الباركنسون بعلاقةٍ جنسيّة طبيعية؟

هل يتمتّع مريض الباركنسون بعلاقةٍ جنسيّة طبيعية؟

العلاقة الجنسية لمريض الباركنسون

يُمكن تعريف مرض الباركنسون بأنّه اضطرابٌ يُصيب الجهاز العصبي ويؤثّر على الحركة، من هنا فإنّه قد يُعيق القيام ببعض المهام اليوميّة التي ينوي المريض القيام بها.

 

ماذا عن الحياة الجنسيّة لمريض الباركنسون؟ نكشف في هذا الموضوع من موقع صحتي كيف يُمكن للإصابة بهذا المرض أن تؤثّر على العلاقة الجنسيّة لمريض الباركنسون.

 

التغيّرات النفسيّة

 

عادةً ما يُسبّب مرض الباركنسون بعض التغيّرات النفسيّة للمريض وأبرزها الإكتئاب. وعند الخضوع للعلاج، يسهل على المريض التّعامل مع هذه التغيّرات والمشاكل الأخرى النّاتجة عن مرض الباركنسون. بالإضافة إلى الإكتئاب هناك بعض التغيّرات النفسيّة الأخرى؛ مثل الخوف أو القلق أو فقدان الحافز، وبعد التحدّث مع الطّبيب وتشخيص الحالة يُمكن أن يصف بعض الأدوية لعلاج هذه الأعراض.

من النّاحية الجنسيّة، يُمكن أن تؤدّي هذه التغيّرات العاطفيّة والنفسيّة إلى فشل العلاقة الحميمة نظراً لتأثير الصحّة النفسيّة القويّ على الرّغبة الجنسيّة.

 

اضطرابات النّوم

 

غالباً ما يُسبّب مرض الباركنسون اضطراباتٍ في النّوم، بما في ذلك الاستيقاظ المُتكرّر خلال الليل أو الاستيقاظ المبكر أو النّوم أثناء النّهار، بالإضافة إلى اضطراب سلوك النوم المُرتبط بحركة العين السّريعة.

ويُشار إلى أنّ المُعاناة من اضطرابات النّوم يزيد من إجهاد الجسم والنّفسيّة ما يؤثّر مُباشرةً على الحياة الجنسيّة.

 

تغيّرات في ضغط الدم

 

نتيجة المُعاناة من مرض الباركنسون، قد يواجه المريض تغيّراتٍ في ضغط الدم، الذي يؤدّي إلى إتلاف بطانة الأوعية الدمويّة والتسبّب في تصلّب الشرايين وتضييقها وقلّة تدفّق الدم؛ ما معناه تدفّق مقدارٍ أقلّ من الدم إلى العضو الذكري وبالتالي حدوث مشاكل في الإنتصاب والضّعف أو العجز الجنسي.

بالنّسبة إلى النّساء، قد يتسبّب ارتفاع ضغط الدم في تقليل تدفّق الدم إلى المهبل، ما يؤدّي إلى انخفاض الرّغبة أو الإثارة الجنسيّة أو جفاف المهبل أو صعوبة بلوغ النّشوة الجنسيّة.

 

الدوخة أو الدوّار

 

قد يشعر مريض الباركنسون بالدوخة أو الدوّار عند الوقوف نظراً للانخفاض المُفاجئ في ضغط الدم أي ما يُعرف بنقص ضغط الدم الانتصابي. وهذا العارض يُمكن أن يؤثّر سلباً على الحياة الجنسيّة التي تُعتبر عبارةً عن نشاطٍ بدنيّ قد يُسبّب الدوّار في أيّ لحظة في حال حدث تغيّرٌ في ضغط الدم أثناء ممارسة العلاقة الحميمة.

 

التعب والألم


يفقد بعض المُصابين بمرض الباركنسون الطّاقة ويُعانون من التّعب والإجهاد المستمرّ، كما أنّ البعض قد يشكو من الألم؛ سواء في أماكن مُعيّنة من الجسم أو في جميع أنحائه.

لذلك، فإنّ الرّغبة الجنسيّة قد تتأثّر سلباً نتيجة الشعور المستمرّ بالتعب والألم ما يُمكن أن يتسبّب بقلّة ممارسة العلاقة الحميمة.

 

يُلاحظ بعض المُصابين بمرض الباركنسون انخفاضاً في الرّغبة الجنسيّة أو الأداء الجنسي لديهم، وهذا يعود إلى اختلال النّشاط الجنسي الذي عادةً ما يُسبّبه مرض الباركنسون.

 

إليكم المزيد من الأمراض التي تؤثّر سلباً على العلاقة الجنسية: 


‪ما رأيك ؟