تُعتبر حقن منع الحمل من أبرز وسائل منع الحمل الشّائعة والفعّالة التي يتمّ اللجوء إليها من أجل تنظيم الحمل أو منع حدوثه.
ولكن لهذه الوسيلة آثارها الجانبيّة التي قد تطال صحّة العظام وقد تُسبّب هشاشتها. نستعرض في هذا الموضوع من موقع صحتي العلاقة بين حقن منع الحمل وهشاشة العظام.
تؤثّر سلباً على كثافة العظام
إنّ استخدام حقن منع الحمل لأكثر من عامين يؤثّر على كثافة العظام، وعادةً ما تُشير ملصقات الحقنة إلى احتمال انخفاض كثافة العظام مع أخذ هذه الحقن لفترةٍ طويلةٍ.
وهذا الانخفاض قد لا يكون قابلاً للانعكاس، ما يدفع إلى وصف مكمّلات الكالسيوم وفيتامين د خلال فترة تلقّي هذه الحقن.
تُقلّل من مستيوات الاستروجين
لكلّ دواءٍ أو وسيلةٍ لمنع الحمل آثارها الجانبيّة التي تطال مختلف الصّعد وتؤثّر سلباً على وظائف الجسم وأعضائه.
في هذا الإطار وفي ما يخصّ حقن منع الحمل، يُمكن الإشارة إلى أنّها تؤثّر سلباً على مستويات هرمون الاستروجين الطّبيعي في الجسم، ما يؤدّي إلى هشاشة العظام ولكنّها لا تزيد من خطر الإصابة بكسور.
لهذا السّبب لا يُفضّل استخدام حقن منع الحمل للمرأة التي لم تتجاوز الـ19 عاماً بسبب زيادة خطر الإصابة بهشاشة العظام في هذا العمر بالذات. وقد تعود الإصابة بهشاشة العظام لأسبابٍ أخرى غير حقن منع الحمل مثل العوامل الوراثيّة على سبيل المثال.
ما يحدث خلال عامين من استخدام الحقن
أظهرت دراسةٌ حديثةٌ أجراها باحثون من القسم الطبّي لجامعة تكساس في غالفيستون الأميركيّة، أن حوالى نصف مستخدمات حقن منع الحمل، سيُعانين من فقدانٍ شديد في الكثافة المعدنيّة للعظام في الورك أو أسفل الظّهر خلال عامين من بداية استخدامهنّ لها.
وأضافت الدّراسة أنّ هذه الحقن تُعتبر خياراً للواتي ينهى عن استخدامهنّ لموانع الحمل التي تحتوي على الإستروجين؛ حيث إنّ هذه الحقن لا تحتوي على هذا الهرمون.
كما وأنّ حقن منع الحمل تُعدّ شديدة الفعاليّة ومفعولها طويل الأمد، الأمر الذي يعفي النّساء من الاستخدام اليوميّ لموانع الحمل، حيث إنّها تُعطى كل 3 أشهر.
قبل اللجوء إلى حقن منع الحمل لمنع حدوثه لا بدّ من مراجعة الطّبيب نظراً لوجود موانع ومحاذير معيّنة لاستخدامها في بعض الحالات.
اقرأوا المزيد عن هشاشة العظام على هذه الروابط:
واجِهوا هشاشة العظام بهذه العناصر الغذائيّة الهامّة
ما رأيك ؟