نوبات الغضب طبيعية عند المراهق... كيف يمكن التعامل معها؟

نوبات الغضب طبيعية عند المراهق... كيف يمكن التعامل معها؟

نوبات الغضب عند المراهقين

فترة المراهقة صعبة وحساسة ويعجز بعض الأهل عن التعامل بشكلٍ صحيح مع ولدهم في هذا العمر، بسبب التقلبات المزاجية التي يختبرها وكثرة الخبرات التي يعيشها، ممّا ينعكس على شخصيته.

وتُعدّ نوبات الغضب من أهم الأمور التي تميّز مرحلة المراهقة، حيث أن مواجهتها بشكلٍ خاطئ يمكن أن ينطبع في نفسية المراهق على المدى البعيد. ما هي الطرق الأنسب للتعامل معها؟ الجواب في هذا الموضوع من موقع صحتي.

 

- القدوة الجيّدة:

ينظر المراهق بدقة إلى أهله وكيفية تصرّفهم تجاه العديد من الأمور في تفاصيل الحياة اليومية، وهو يعتبر أنهم مثاله الأعلى ويسعى إلى التشبه بهم.

لذلك من المهمّ أن يكون الأهل قدوة جيّدة لأولادهم من خلال تجنب العنف والقوة في التعامل مع الأمور فيتمثل بهم المراهق، بحيث لا يسمح بأن تسيطر عليه نوبات الغضب الطبيعية التي يعيشها، ممّا ينقذه من العديد من المشاكل على المدى البعيد.

 

- الحفاظ على الهدوء:

مهما اشتدّت نوبات الغضب عند المراهق، من المهم أن يعلم الأهل أن الحفاظ على الهدوء هو الأسباب في التعامل معها وضرورة عدم اللجوء إلى التوتر في مواجهة هذا الغضب لأنّ ذلك يفاقم الأمور سوءاً.

فالقوة تكمن في الهدوء والحزم من دون اللجوء إلى التوتر والقلق والألفاظ المؤذية، وهذا من شأنه أن يهدئ من عصبية المراهق.

 

- الانتباه للغة الجسد:

المراهق ذكي وحساسيته تجعله يقرأ ويفهم لغة الجسد بمعزل عن الكلمات التي يتفوّه بها الأهل لمعالجة نوبات الغضب لديه. من هنا، لا بدّ من الانتباه جيّداً إلى لغة الجسد أثناء التحدث مع المراهق الغاضب والتأكد من أنها تعكس الرغبة بالاستماع إليه لأنّ ذلك كلّ ما يحتاج إليه أثناء نوبة الغضب.

 

- التحديق في العينين:

التواصل البصري قد يكون وقعه أقوى من الكلام خصوصاً عند تعرّض المراهق لنوبة غضب. فالتحديق بالعينين يمكّن الأهل من فهم المراهق بشكلٍ أكبر وجعله يشعر بأنه محبوب، لأنّ كلام العينين فعّال في إيصال المشاعر من دون التعبير عنها بصوتٍ عالٍ.

 

- منح المراهق مساحة للتعبير:

مواجهة نوبة غضب المراهق تلقى الفعالية المرجوّة عند المساح له بالتعبير عمّا يفكر ويشعر به، إذ أنّ منحه هذه المساحة من قبل الأهل مهم جداً بالنسبة إليه ويساعد على التخفيف من النوبة والحدّ من حدوثها مع الوقت لأنه يشعر بالتفهم والقبول.

 

قد لا يعرف المراهق كيفية التعامل مع غضبه مما يزيد من شعوره بالإحباط والعصبية والخوف أحياناً، لذلك فإنّ التعامل السليم من قبل الأهل مع هذه النوبات من شأنه أن يقلّل منها ويحمي المراهق في حياته المستقبلية.

 

لديكم تساؤلات حول المشاكل أو الاضطرابات النفسية؟ الأخصائيون يمكن أن يجيبوا عنها من خلال استشارة الكترونية تحجزونها عبر موقع www.sohatidoc.com

 

اليكم طرق التعامل مع الغضب عند المراهق من خلال موقع حصتي: 

‪ما رأيك ؟