الثقة المتبادلة مفتاح نجاح وإستمرار العلاقة بين الشريكين

الثقة المتبادلة مفتاح نجاح وإستمرار العلاقة بين الشريكين

إن الثقة أمر هام وأساسي في الحياة الزوجية حتى يستطيع الثنائي العيش بسعادة وهناء، لأن من بديهات الحياة الزوجية السعيدة أن لا تقوم على الشك، ولا تستمر مع الشك. ولا بد أن تكون الثقة متبادلة ومطلقة لا تشوبها شائبة. فكل ذرة شك ينهار أمامها ذرة حب فيختل التماسك وتنهار العلاقة بين الثنائي. فالثقة هي أحد الأسس التي تبنى عليها العلاقات الإنسانية في كافة المجتمعات وفي مختلف الأعمار، وهي مبدأ أساسي لبناء علاقة ناجحة ومتوازنة ضمن نطاق العلاقة الزوجية أي بين الشريكين. والثقة تعطي دفعا إيجابيا للعلاقة أيا يكن نوعها، مهنية كانت أو إجتماعية أو شخصية أوعاطفية. فالثقة يجب أن تبدأ من الذات حتى نتمكن من منحها للآخرين.

 

الثقة نوعان: الفردية والتي تتعلق بالشريك

 

وهنا نشير الى أن الثقة تنقسم الى نوعين:

 

- الثقة على المستوى الفردي، فثقتنا بأنفسنا تعني أن نكون مخلصين تجاه أنفسنا فيما يتعلق بمبادئنا ومعتقداتنا، وتنبع هذه الثقة بالذات من قناعة أي منا بأنه جدير بمحبة الآخر أو الآخرين له ما يجعله يبتعد عن الخوف من فشل العلاقة.

 

ويعتبر تقدير الآخر لنا ولعطاءاتنا وجهودنا من أهم سبل الحصول على الثقة بالذات وتكريسها، فـالثقة بالذات تتطلب مسارا طويلا لتصبح متينة، وهي تبنى وتتطور مع الوقت، وتعلم أشياء كثيرة تغني معرفتنا بالأمور الحياتية، كما تتطلب خبرة في مواجهة المشاكل وتخطيها والخروج منها بطريقة إيجابية وناجحة.

 

- الثقة على مستوى العلاقة بالشريك، حيث يصبح الأمر أكثر دقة، لأن العلاقة العاطفية تتطلّب المزيد من العناية بالآخر ومنحه الثقة بشكل دائم، وهذا ليس بالأمر السهل، خصوصاً إذا دخلت الغيرة على العلاقة وشكلت أحد مكوناتها.

 

ومن آثار عدم الثقة بين الشريكين أو الثقة الضعيفة بينهما، إضطراب العلاقة بينهما عند أي صعوبة شخصية أم اجتماعية أم مادية، بالإضافة الى الشك بمصداقية الآخر وأدائه في موقف معين، ما قد يجرح الشريك الآخر الذي يشعر بأن حبيبه ينظر إليه باستخفاف. فهذه كلها أمور تؤدي الى صراعات شخصية، وخلافات زوجية، تبدأ من عدم تقدير احد الشريكين بالآخر حتى يبلغ الامر حدا من العنف وبالتالي الطلاق أوالإنفصال.

‪ما رأيك ؟