هل من تأثير للكافيين على الخصوبة؟

هل من تأثير للكافيين على الخصوبة؟

يقال أن الكافيين هو من العناصر التي تملك تأثيراً سلبياً على الخصوبة. إلى أي مدى ممكن أن تكون هذه المعلومة صحيحة، وهل يمكن لفنجان القهوة أو كوب الشاي الذي تتناولينه يومياً أن يؤخر حملك..؟ تابعينا في هذا الموضوع لنكشف لك عن الزوايا المختلفة لهذه القضية.

 

آراء وتحليلات مختلفة

 

تختلف الآراء حول موضوع تأثير الكافيين على الخصوبة، وتكثر الدراسات التي تتمحور حول هذه القضية وذلك نظراً إلى أهمية موضوع الحمل وإدمان النساء والرجال على شرب القهوة والشاي والمياه الغازية ومشروبات الطاقة، كما وعلاقة الود القوية التي تجمع بين النساء والشوكولا الذي يُعتبَر أيضاً من الأنواع الغذائية الغنية بمادة الكافيين.

 

فيما وجدت بعض الأبحاث أن الكافيين ليس له أي تأثير على الخصوبة وفرص الحمل، أشارت دراسات أخرى إلى أن الإستهلاك المفرط للكافيين يؤثر بطريقة سلبية على التبويض أي أنه ممكن أن يسبب عدم نمو البويضات ونضوجها لتكون جاهزة للتلقيح والحمل، كما أن الكافيين من شأنه أن يؤثر على معدلات الهرمونات في الجسم، وذلك أيضاً سبب إضافي لتأخير الحمل.

 

والتقت أكثر الدراسات التي تؤكد وجود تأثير للكافيين على الخصوبة على أن الكمية "المعتدلة" التي يمكن أن تبقى ضمن حدود الأمان هي 200 ميلليغرام يومياً، أي ما يعادل كوبين من القهوة، أما إذا تخطت المرأة هذه الكمية فتتراجع حظوظها في الحمل بنسبة 27%. بينما خلصت دراسات أخرى إلى أن تناول نصف هذه الكمية يمكن أن يقلل احتمالات الحمل بنسبة 10%.

 

ومن زاوية متناقضة، أتت إحدى الدراسات الأخرى لتقول أن النساء اللواتي يتناولن الكافيين بنسبة 400-700 ملغ يومياً ترتفع احتمالات حملهن عن النساء اللواتي يستهلكنه بكمية أقل، ولكن عندما تتجاوز المرأة هذا المعدل أي 700ملغ، حينذاك يتأخر الحمل لديها.وبرزت ايضاً آراء أخرى تؤكد أن الكافيين ينشط حركة الحيوانات المنوية ويساهم في حدوث الحمل.

 

إذاً تختلف الآراء بشدة حول هذا الموضوع، والمثير أنه لا توجد أي إثباتات علمية لأي من هذه الآراء، بل أنها كلها مبنية على فكرة التغيرات الهرمونية التي يحدثها المنسوب المرتفع من الكافيين على جسم المرأة والتي من شأنها أن تؤثر على التبويض والإخصاب.

 

نصيحة

في ظل هذه الآراء المتناقضة، وبما أن التوصيات تشدد على المرأة الحامل أن تخفّض معدل استهلاكها للكافيين الذي يمكن أن يؤذي الجنين، ننصحك بالمباشرة في اكتساب هذه العادة عند البدء بالتخطيط للحمل، حتى تتجنّبي الآثار السلبية للكافيين على خصوبتك، ولا تتأثري سلباً بسبب الإقلاع عن القهوة في بداية الحمل، علماً أن مزاج المرأة في الأشهر الأولى من الحمل لا ينقصه المزيد من التقلبات.

 

إقرئي المزيد عن فوائد ومضار القهوة:

 

أخصائية التغذية راشيل قسطنطين تشرح لكم بالتفصيل عن فوائد القهوة... ومخاطرها أيضاً!

الى عشاق القهوة... تعرفوا على 5 أنواع هي الأغلى حول العالم!

قهوة الصباح مهمة لكم يومياً... ولكن

 

‪‪مقالات ذات صلة
‪‪إقرأ أيضاً
‪ما رأيك ؟