هواجس كثيرة تنتشر في العالم حول فعاليّة لقاح كورونا المُنتظر، وقدرته وكذلك كفاءته على محاربة الفيروس والتصدّي له وحماية الإشخاص من إلتقاط العدوى. وموضوع الفعاليّة ينطبق أيضاً على اي نوع لقاح وليس حكراً فقط على فيروس كورونا، بل على الإنفلونزا والحصبة وغيرها من الأمراض. لذا، في هذا المقال من موقع صحتي سنشرح لكم كيف ومتى يكون لقاح كورونا فعّالاً.
ماذا تعني "فعالية" اللّقاح؟
في لغة الطبّ، وتبعاً للتقرير الذي تمّ نشره في وكالة أسوشيتد برس، فعاليّة أي لقاح بشكل عام، تعني نسبة إحتماليّة نجاحه ومدى حمايته للإنسان. فهناك فرق بين فعاليّة اللّقاح وكفاءة اللّقاح.
ووفق منظّمة الصحّة العالميّة، فإنّ كفاءة لقاح معيّن تعني نسبة الحدّ من المرض داخل مجموعة سليمة، بالمقارنة مع مجموعة غير سليمة، وذلك خلال ظروف عاديّة وتبعاً لنتائج مختبريّة. في المقابل، فعاليّة لقاح معيّن، تعني قدرة هذا اللّقاح على الوصول لنتائج فعّالة حقيقيّة أي في العالم الحقيقي وذلك بعد اختبارها على الأشخاص. والنتائج المخبريّة المبكرة، للقاح معيّن، مهمّة لأنّها تعطي تصوّراً عاماً ودلائل قويّة على قدرة اللّقاح بمنع أمراض عديدة بعد تطعيمه للإنسان.
كيف يكون لقاح كورونا فعّالاً؟
أمل مسؤولو الصحّة العامّة، داخل الولايات المتحدّة الأميركيّة، أن يكون لقاح كورونا المُنتظر، فعّالاً بمعدّل أعلى من 50%، في الوقت الذي تبلغ فيه فعاليّة لقاح الانفلونزا بين 20 إلى 60%.
في غضون ذلك، وفيما مختبرات شركات الأدوية تتسابق لإيجاد لقاح فعّال وآمن ضد وباء كورونا، أعلنت الشركتان الأميركيّتان، فايزر وموديرنا، أنّ لقاحاتهما سجّلت فعاليّة 95% ضدّ فيروس كورونا. في الوقت الذي قالت فيه إدارة الأغذية والدواء الأميركية "FDA" إنّ ترخيص أيٍّ من لقاحات كورونا يستوجب بنسبة فعاليّة 50% كحدّ أدنى.
ما يعني أنّ نسبة 95% من الفعاليّة إذا تمّ التأكّد منها، ستجعل للّقاح فعاليّة كبيرة أسوة بلقاح الحصبة، وفعاليّة أكبر من لقاح الانفلونزا الفعّال بنسبة 60% كحدّ أقصى.
لقراءة المزيد من المقالات عن فيروس كورونا اضغطوا على الروابط التالية:
هل يُنصح بإعطاء لقاح كورونا للحامل؟
ما رأيك ؟