أظهرت دراسة جديدة في الدنمارك أن الولادة بوزن أقل من الطبيعي يرتبط بانخفاض معدل الذكاء (IQ) ليس فقط في مرحلة الطفولة، وإنما في كل مراحل نمو الشخص مرورا بالمراهقة وحتى سن الخمسين. موقع صحتي يبحث في تأثير وزن الرضيع عند الولادة على معدل ذكاءه.
علاقة لافتة بين الوزن والذكاء!
وجد الباحثون أن الارتباط بين الوزن عند الولادة والذكاء مستقر منذ سن البلوغ وحتى منتصف العمر. وحتى ضمن نطاق الوزن الطبيعي عند الولادة، فإن الأوزان الأعلى تعادل معدل ذكاء مرتفع قليلاً طوال الحياة.
هذا ولطالما ارتبطت أوزان المواليد التي تقل عن 2.5 كيلوغرام بمجموعة متنوعة من المشاكل الصحية بما في ذلك احتمال انخفاض معدل الذكاء (IQ) عند بلوغهم مرحلة الشباب. تجدر الإشارة إلى أن الوزن الطبيعي عند الولادة يتراوح من 2.5 كلغ إلى 4 كلغ، فيما متوسط وزن الأطفال الرضع في الدراسة الحالية كان 3.3 كلغ.
في سياق متصل، وجدت الدراسة أنه مقارنة بالأطفال الذين يولدون بوزن 2.5 كلغ أو أقل، فإن الأطفال الذين يبلغ وزنهم عند الولادة من 3.5 إلى 4 كلغ سجلوا أكثر من خمس نقاط أعلى في اختبارات الذكاء في سن 28 ومرة أخرى في سن 50.
وأفاد الباحثون أيضا أن الارتباط بين الوزن عند الولادة والذكاء بقي صامداً رغم تعديل العوامل التي يمكن أن تؤثر على الذكاء، مثل الحالة الاجتماعية والاقتصادية للأسرة، وعمر الحمل عند المرأة، والبيئة المنزلية، ومدى إجهاد الأم أو ذكاء الوالدين، وغيره.
فغالباً ما يعاني الأطفال من نقص الوزن عندما يولدون قبل الأوان أو يعانون من تقييد نمو الجنين. كلتا هاتين المشكلتين أكثر شيوعاً في العالم النامي وتحدثان عادة لأن الأمهات يعانين من مضاعفات الحمل المرتبطة بالفقر أو سوء التغذية.
وتفيد منظمة الأمم المتحدة للطفولة اليونيسف، من جهتها، عن أنه يولد حوالي 22 مليون طفل في جميع أنحاء العالم بوزن منخفض عند الولادة كل عام، مما يزيد من مخاطر الوفاة في الأشهر والسنوات الأولى من العمر.
لقراءة المزيد عن تربية الأطفال:
4 نشاطات مسلية للأطفال يمكن تطبيقها في المنزل
230117031507734~.jpg)
ما رأيك ؟