لماذا يصاب المولود الجديد باليرقان؟

لماذا يصاب المولود الجديد باليرقان؟

الصفار عند المواليد هو حالة اصفرار لون البشرة وبياض العين، وهو مرض ناتج عن كثرة وجود مادة ‏صفراء في الدم تدعى "بيليروبين"، وإن هذه الحالة تعتبر شائعة جداً وخصوصاً عند حديثي الولادة وغالباً ‏تختفي من دون أي علاج وفي غضون أسابيع. 

 

واليرقان الذي يعرف بالصفار هو حالة شائعة جداً عند الرضع حديثي الولادة وتشير الإحصاءات الى أن 6 أطفال من أصل 10 يصابون بالصفار، علماً أن الرضع المولودين قبل اكتمال الأسبوع الأربعين من الحمل هم أكثر عرضة من غيرهم. 

 

أسباب اليرقان 

 

لا يعتبر اليرقان مرضاً بحد ذاته، ولكنه مشكلة صحية تنتج عن ارتفاع مستوى البيليروبين في الدم، ممّا يكسب الجلد والعيون والأغشية المخاطية اللون الأصفر، وارتفاع مستوى البيليروبين في الدم قد يكون ناجماً عن تحلّل كريات الدم بشكل كبير فلا يستطيع الكبد التخلّص منه بالسرعة المطلوبة فيتراكم في الدم، أو ينجم عن وجود مرض أو مشكلة ما في الكبد، ممّا يجعله غير قادر على تخليص الجسم من هذه المادة فتتراكم في الدم أيضاً.

 

وعادة الإصابة بالصفار ليست خطرة ولكن اذا كانت مستويات البيليروبين في دم الرضيع عالية يستدعي هذا الأمر علاجه. وان كبد المولود يجب أن يصفي البيليروبين من الدم، ويغيره إلى شكل يسمح بتمريره خارج الجسم في البراز والبيليروبين يتراكم بسرعة عند الرضع بحيث لا يستطيع الكبد تصفيته بأكمله خارجاً، مما يسبب الصفار.

 

أعراض وعلامات الإصابة باليرقان 

 

يبدأ اليرقان بالظهور مع اليوم الثاني أو الثالث من الولادة ومن أهمّ أعراضه اصفرار الجلد ويظهر أولاً على وجه الطفل، ثم الصدر، والبطن ومن ثم الأرجل، كما تتحوّل المنطقة البيضاء من العين إلى اللون الأصفر، وفي الغالب يغادر معظم الأطفال المستشفى قبل مرور يومين على الولادة.

 

لذلك من المهم أن يلاحظ الوالدين أعراض اليرقان على الطفل، وقد يكون هذا الأمر صعباً إذا كانت بشرة الطفل داكنة، وفي هذه الحال ينصح بالضغط قليلاً على جبهة الطفل أو أنفه بواسطة الإصبع وسيظهر الجلد باللون الأصفر بمجرد إزالة الإصبع إذا كان الطفل مصاباً باليرقان، ومن الأعراض الأخرى التي ترافق اليرقان عند حديثي الولادة الخمول وقلّة الحركة، وقلّة الرضاعة، والبكاء بشدة.

 

علاج الصفار 

 

هناك بعض الحالات التي تستوجب العلاج عند ارتفاع نسبة البيليروبين فوق الحد المسموح به عن طريق ما يأتي:

 

- العلاج الضوئي: ويوضع الطفل تحت إضاءة خاصّة بطول موجي محدد، فيعمل هذا الضوء على تغيير شكل وهيكل جزيئات البيليروبين ليتمكن الجسم من إفرازها في البول والبراز. 

 

- الغلوبولين المناعي الوريدي (IVIg): الصفار الناتج عن اختلاف نوع الدم بين الأم والطفل، يؤدي إلى انتقال الأجسام المضادة من الأم إلى الطفل التي تقوم بمهاجمة خلايا الدم وتكسيرها في الطفل الرضيع، فإعطاء الغلوبولين المناعي – أحد بروتينات الدم التي تقلل من مستويات الأجسام المضادة – عن طريق الحقن الوريدي يعمل على إنقاص الصفار. 

 

- تبديل الدم: نادراً عندما لا يستجيب الصفار الشديد إلى باقي العلاجات، قد يحتاج إلى تبديل الدم عن طريق سحب متكرر لكميّات قليلة من دم الطفل وتنقيته من البيليروبين وأجسام الأم المضادة، ثم إعادته إلى الطفل. 

 

- الاستمرار بالرضاعة الطبيعيّة من الأم وبشكل متكرّر يومياً، فالرضاعة الطبيعيّة تعمل على تنشيط حركة الأمعاء، وبالتالي التخلّص من مادة البيليروبين المسبّبة لليرقان عن طريق البراز.

 

اليكم من موقع صحتي نصائح عديدة للعناية بحديثي الولادة:

 

لا تهملي الصفار لدى مولودك!

هل بكاء طفلك أثناء النوم أمر طبيعي أو مثير للقلق؟

هل يعاني طفلك من نقص الشهية؟ إليك أبرز طرق الوقاية والعلاج

‪‪مقالات ذات صلة
‪‪إقرأ أيضاً
‪ما رأيك ؟