مرض التوحد هو حالة مرضية تصيب الاطفال في سن مبكرة جداً وغالباً ما ترافقهم طيلة حياتهم، وهذا المرض لا يميز بين ذكور واناث، إلا أن احتمال تعرض الفتيان للاصابة به اكثر ارتفاعاً من احتمال تعرض الاناث لهذا الداء. واليوم موقع صحتي يكشف لك من خلال هذا الموضوع ابرز اسباب اصابة الذكور بمرض التوحد من الاناث.
ما هي اسباب اصابة الفتيان بالتوحد اكثر من الفتيات؟
- تختلف الطبيعة التكوينية بين الذكور والاناث منذ الولادة وحتى يصبحوا شباباً ويتقدمون في السن، وهذه الطبيعية التكوينية تلعب دوراً اساسياً في ارتفاع احتمال اصابة الذكور بمرض التوحد اكثر من الاناث. اذ من اللافت ان الاناث يملن الى الانخراط الاجتماعي اكثر من الذكور، وهذا ما يساعد على تطوير القدرات التواصلية لديها في سن مبكرة، على خلال الذكور الذين يحتاجون الى الوقت قبل التمكن من الاندماج اجتماعياً. وهذا من الاسباب التي تؤدي الى اصابة الفتيان بالتوحد اكثر من الفتيات.
- بالاضافة الى أن النقص بالكروموسومات لدى الاناث لا يكون مرتفعاً كما لدى الفتيان، حيث إن تأثير غياب أحد الكروموسومات، وتحديداً الكروموسوم X، لا يمكن أن يؤثر على الفتيات بطريقة واضحة على خلال الفتيان الذين يتأثرون بسرعة نتيجة هذا النقص. ويمكن لمرض التوحد ان ينتج عن نقص محدد في احد الكروموسومات، ما يؤدي الى تأثر الفتيان أكثر من الفتيات وتعرضهم بالتالي الى الاصابة بهذا الداء.
- بالاضافة الى ان التطور والنمو الكلامي لدى الاناث يكون أكثر وضوحاً من الفتيان، حيث إن الفتيات الصغيرات يملن الى التحدث واطلاق الاصوات بطريقة اكثر وضوحاً من الفتيان، وغالباً ما تبدأ الفتيات بالكلام في سن مبكرة، في حين أن الفتيان ينتظرون الى قرابة العامين ونصف للبد بالكلام. وهذا الامر يمكن أن يساعد على الحماية من الاصابة بداء التوحد، على خلال حالة الفتيان.
- وتجدر الاشارة الى ان البنية الجسدية للطفل يمكن أن تؤثر في اصابته بمرض التوحد، حيث ان الاطفال الذكور يميلون الى الحركة المستمرة ويفقدون القدرة على التركيز نتيجة فرط حركتهم، على خلال الفتيات اللواتي يكن أقل حركة ما يساعدهن على التركيز أكثر، الامر الذي يعزز لديهن القدرة الذهنية، ويحول دون اصابتهن بالتوحد.
تجدين المزيد من المعلومات حول التوحد في هذه المواضيع:
التوحد عند الاطفال... إستيعاب الطفل وحضنه نصف العلاج!
ما رأيك ؟