كيف يؤثّر الإستحمام بالماء الساخن على الحامل؟

كيف يؤثّر الإستحمام بالماء الساخن على الحامل؟

الاستحمام بالماء الساخن للحامل

تكثر المُعتقدات المُنتشرة حول الحمل وكيفيّة الحفاظ على صحّة الحامل والجنين خلال هذه الفترة الحساسة، وتطال العادات أيضاً ومنها الإستحمام.

فهل يوصى بالإستحمام بالماء الساخن أم البارد أم الدافئ خلال الحمل؟ وكيف يؤثّر اللجوء إلى الماء السّاخن للإستحمام على الحامل والجنين؟ الجواب في هذا الموضوع من موقع صحتي.

 

أضرار الإستحمام بالماء الساخن

 

قد تُضطرّ الحامل لرفع درجة حرارة الماء أثناء الإستحمام وخصوصاً في فصل الشتاء البارد، مع الإشارة إلى أنّ الحمل يجعل الجسم أكثر حساسيّة تجاه الطّقس وقد يجعل الحامل تشعر بالبرودة بشكلٍ أكبر فتسعى بالتالي إلى رفع درجة حرارة المياه بشكلٍ أكبر.

 

إلا أنّ هذه العادة يُنصح بتجنّبها نظراً للتأثيرات السلبيّة التي قد تتركها على كلّ من الحامل والجنين، والتي نُعدّد أبرزها في ما يلي:

 

- إصابة الجنين بتشوّهات:

إنّ الإستحمام بالماء السّاخن في الثّلث الأوّل من الحمل قد يؤثّر سلباً على تطوّر الحبل الشوكي للجنين ودماغه، ما ينتج عنه الإصابة بتشوّهاتٍ بالأنبوب العصبي.

 

- انخفاض ضغط الدم:

يُمكن أن ترتفع درجة حرارة جسم الحامل بسبب الإستحمام بالماء السّاخن، ما يزيد من خطر تعرّضها لانخفاض ضغط الدم إلى ما دون المُعدّلات الصحّية ما قد يُعرّضها للإغماء.

 

- إعاقة وصول الأوكسيجين إلى الجنين:

يُخشى أن يُقلّل إستحمام الحامل بالماء الساخن من نسبة الأوكسيجين الواصلة إلى الجنين؛ الأمر الذي قد يُعرّضه لمشاكل في الدّماغ أو الوفاة في بعض الحالات.

 

- الإجهاض:

إنّ التعرّض للماء السّاخن في الفترة الأولى من الحمل قبل تكوين الجنين في الرّحم، قد يكون سبباً للإجهاض وفقدان الحمل.

 

الماء الدافئ هو الأفضل!

 

يُنصح بضبط حرارة الماء على درجةٍ لا تزيد عن 40 درجة مئويّة، بحيث يكون الماء فاتراً أو دافئاً وليس ساخناً أو بارداً. ويُفضّل تجنّب الإستحمام بماءٍ ساخن، خصوصاً في الأشهر الأولى من الحمل لأنّه يرفع درجة حرارة الجسم الداخليّة، ما يتسبّب بمُضاعفاتٍ قد تكون خطيرةً وتؤثّر في صحّة الجنين.

ومن المهمّ الأخذ بالإعتبار أيضاً تقليل مدّة الإستحمام قدر الإمكان بما لا يزيد عن 15 أو 20 دقيقة؛ فالجلوس في الحوض المملوء بالماء المخلوط بأيّ مادةٍ أخرى قد يُعرّض الحامل لمخاطر العدوى المهبليّة.

 

يُمكن العودة إلى الطّبيب واستشارته بشأن كيفيّة الإستحمام أثناء الحمل واتّباع إرشاداته ونصائحه، تفادياً للإصابة ببعض المُضاعفات التي قد تؤثّر سلباً على الجنين.

 

لقراءة المزيد عن صحة الحامل إضغطوا على الروابط التالية:


‪‪مقالات ذات صلة
‪‪إقرأ أيضاً
‪ما رأيك ؟